الإثنين 08 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أسرار "الضاحك الباكي" عراقي مصري.. مات بالتيفود

نجيب ريحانة
نجيب ريحانة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الضاحك الباكي، سخر من الواقع بكوميديا فريدة تلقائية لا تعرف التصنع، انتقد الأوضاع المادية والسياسية أيضا، بطريقة فريدة من نوعها، يستطيع أن يجبرك بإيفيهاته على الضحك والبكاء في نفس الوقت، ممثل من طراز خاص، لا يشبهه أحد في عصره، ولم يأتي مثله رغم تعاقب الأجيال، إنه الفنان الكبير نجيب الريحاني، يغيب عنه.
ولد "نجيب الياس ريحانة " في ٢١ يناير سنة ١٨٨٩ في حي باب الشعرية لأب من أصل عراقي مسيحي أسمه إلياس ريحانة كان يعمل تاجرا، وأم مصرية.
اكتفى الريحاني بشهادة البكالوريا بعد أن أكمل تعليمه بمدرسة الفرير نظرا لتدهور حالة والده المادية، وإلتحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادي ولكن هذة الوظيفة لم ترضي غروره حيث كان حبه للفن وطبيعته الساخرة تلحان عليه، وفي يوم قادته قدماه إلى شارع عماد الدين حيث إلتقى بصديق يعشق التمثيل وكونا معا فرقة مسرحية لتقديم الاسكتشات الخفيفة ومن هنا كانت البداية.
تميزت مشاهده بعبقرية الآداء الذي لم يكن ينافسه فيه أحد، تزوج من الراقصة السورية بديعة مصابني، وتزوج أيضا من الألمانية لوسي دي فرناي وأنجب منها إبنته الوحيدة جينا.
تألق الريحاني من خلال عمله على المسرح واشتهر بشخصية "كشكش بيه"، وحصل على لقب "زعيم المسرح الفكاهي"، ومن اشهر مسرحياته “الجنيه المصري” و”الستات ما يعرفوش يكدبوا” و”إلا خمسة” و”حسن ومرقص وكوهين” و”كشكش بك في باريس” و”مجلس الأنس” و”عشان سواد عينيها” و”ياما كان في نفسي”. وفي عام 1946 اعتزل الريحاني المسرح.
وعن أعماله السينمائية فكان اهمها: ”ياقوت أفندي” و”بسلامته عايز يتجوز” و”سلامة في خير” و”أبو حلموس” و”لعبة الست” و”سي عمر” و”أحمر شفايف” و”غزل البنات”.
بعد آخر مشهد من فيلم غزل البنات، اشتدت الآلام علي نجيب الريحاني، فكان يعاني من ويلات مرض التيفود، ففي تلك الايام لم يكن هناك اهتمام ورعاية طبية كيومنا هذا، عاودته الآلام من جديد ولكن بشكل افظع، ما جعل الريحاني يشعر بدنو أجله، وبأن النهاية قد اقتربت، ليقوم برثاء نفسه، وبعد كتابته لهذا الرثاء توفي الريحاني بعد 15 يوما فقط، ليودع الدنيا، ويترك الفن عشقه الاول والأخير.
وقال الفنان التشكيلي "حمدي الكيال" نقلًا عن بديع خيري وهو رفيق درب نجيب الريحاني وأكثر المقربين إليه، إن الريحاني كان ينوي إشهار إسلامه قبل وفاته، كما وجد نسخة من القرآن على المنضدة المجاورة لسريره في المستشفى.