أكدت كتلة المستقبل بمجلس النواب اللبناني، أن مجلس الوزراء هو الجهة المختصة لتحديد السياسات ومسار العلاقات بين لبنان والدول الأخرى، مشيرة إلى أن "وجهات نظر الأطراف" في شأن العلاقات اللبنانية، السورية، لا تعني بالضرورة انعكاسا لرأي الدولة ومؤسساتها المختصة.
وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قد أعلن قبل يومين "أن الحياة السياسية بين سوريا ولبنان ستعود".. كما أدلى نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي (العضو بتكتل لبنان القوي الذي يترأسه باسيل) بتصريحات مشابهة أكد خلالها أن تفعيل العلاقات مع سوريا أمر حتمي وضروري لمصلحة لبنان قبل كل شيىء.
واعتبرت كتلة المستقبل النيايبة، في بيان لها اليوم في ختام الاجتماع الذي عقدته برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري، أن الخوض بمسألة العلاقات اللبنانية السورية، على نحو ما يجري من خلال بعض المواقف والتصريحات، هو خوض في غير محله، مشددة على أن ما يصدر من مواقف، يعبر فقط عن رأي أصحابه، وأن مجلس الوزراء هو الجهة المخولة تحديد السياسات ومسار العلاقات خصوصا في ما يتصل بـ "الملفات الخلافية".
من ناحية أخرى، عبرت الكتلة عن ارتياحها للمسار المعتمد الذي لا بد أن ينتهي إلى تشكيل الحكومة، وانطلاق العمل والاصلاح المطلوب، وذلك بعدما اطلعت الكتلة من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على مستجدات الوضع الحكومي، وما آلت إليه المشاورات المعلنة وغير المعلنة من نتائج.
وشددت على أهمية توسيع نطاق التعاون مع رئيس الحكومة المكلف، والتزام كافة القوى والتيارات والأحزاب، مقتضيات التهدئة السياسية وتجنب الخوض بسجالات تنعكس سلبا على مساعي تشكيل الحكومة.