أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن ارتياحه للتقييم الإيجابي الذي أوردته بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية الأخيرة، مؤكدا أن العملية الانتخابية جرت بطريقة سلمية وحضارية وبأجواء ديمقراطية وشفافة، وأن لبنان سيعمل على معالجة الملاحظات الواردة بالتقرير، والسعي لتعزيز حضور المرأة في الحكومة الجديدة.
جاء ذلك خلال تسلم عون للنسخة الرسمية الأولى من التقرير النهائي عن مراقبة الانتخابات قبل ظهر اليوم الاثنين من رئيسة البعثة العضو في البرلمان الأوروبي إيلينا فالنتشيانو، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن وأعضاء البعثة الذين كانوا تابعوا سير الانتخابات النيابية في لبنان وعدد من الدول في الخارج.
وقال عون إن التوصيات الواردة بالتقرير سوف يتم متابعتها بعناية بالتعاون مع الحكومة الجديدة التي ستشكل قريبا، مؤكدا تقديره للجهد الذي بذلته بعثة الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى العديد من الجوانب الإيجابية التي طرأت على القانون الانتخابي للمرة الأولى في تاريخ لبنان مثل الانتخاب عبر القوائم النسبية واقتراع المغتربين في الخارج واللوائح المطبوعة سلفا.
وأضاف أن الانتخابات النيابية الأخيرة تحمل "طابعا تاريخيا" نظرا لحصولها بعد تأخير 9 سنوات، ولما حملته من إصلاحات نتج عنها تمثيل أفضل للشرائح اللبنانية، مؤكدا أنه سيعمل على تطوير أداء المؤسسات الرسمية اللبنانية لكي تعمل بانتظام وفعالية، واستكمال الإصلاحات السياسية والاقتصادية "آملين تشكيل الحكومة سريعا".
من جانبها، عرضت رئيسة البعثة العضو في البرلمان الأوروبي لأهم ما تضمنه التقرير من ملاحظات تكونت لدى مراقبي البعثة، مع المقترحات المناسبة المستخلصة من سير العملية الانتخابية.
وأكدت فالنتشيانو أن التقييم الذي خرجت به البعثة لسير الانتخابات النيابية في لبنان "إيجابي جدا"، معربة عن أملها في أن "تستكمل الحياة السياسية بتشكيل حكومة جديدة ستكون منبثقة من المجلس النيابي المنتخب".
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي جاهز للتعاون مع الحكومة الجديدة المرتقبة، من أجل استكمال العملية الديمقراطية في لبنان.
يذكر أن الانتخابات النيابية التي جرت في شهر مايو الماضي شارك في مراقبتها 132 مراقبا من بعثة مراقبة الانتخابات النيابية في لبنان، حيث تابعوا 527 مركز اقتراع، إلى جانب 40 عضوا من سفارات دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى النرويج وسويسرا، كما توزع 13 فريقا على 12 مدينة في 10 دول أوروبية لمراقبة اقتراع اللبنانيين المغتربين في الخارج.