شهدت قناة السويس، تاريخًا حافلًا مع الزعماء المصريين، بعد ثورة يوليو 1952، ما بين إغلاقها، وإعادة افتتاحها، أو تأميمها.
بدأت فكرة إنشاء القناة عام 1798 مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر، ففكر نابليون في شق القناة، إلا أن تلك الخطوة لم تكلل بالنجاح.
وفي عام 1854 استطاع المهندس الفرنسي، فرديناند دي لسبس، إقناع محمد سعيد باشا بالمشروع، وحصل على موافقة الباب العالي، فقام بموجبه بمنح الشركة الفرنسية برئاسة دي لسبس امتياز حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عامًا.
استغرق بناء القناة 10 سنوات في الفترة ما بين 1859 و1869، وساهم في عملية الحفر ما يقرب من مليون عامل مصري.
* وفي الذكرى الـ162 على حفرها، نستعرض إليكم أوضاع قناة السويس في عصر ثلاث رؤساء جمهورية مختلفة:
1- الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
في 26 يوليو 1956 وفي خطابة للاحتفال بذكرى ثورة يوليو، أعلن جمال عبدالناصر، في ميدان المنشية بالإسكندرية، قرارًا مفاجئًا بتأميم شركة قناة السويس، لتؤول ملكيتها لأول مرة إلى الجانب المصري، وذلك بعد أن سحبت الولايات المتحدة الأمريكية عرض تمويل السد العالي بطريقة مهينة لمصر، ثم تبعتها كل من بريطانيا والبنك الدولي.
2- الرئيس الراحل محمد أنور السادات
بعد النكبة في 5 يونيو 1967، أغلقت قناة السويس عن الملاحة العالمية بسبب احتلال إسرائيل لسيناء، وأصبحت المنطقة ساحة للقتال بين الجانب المصري والإسرائيلي.
وأعاد الرئيس السادات افتتاح القناة للملاحة العالمية، 5 يونيو من العام 1975، عندما وقعت مصر وإسرائيل اتفاق فض الاشتباك الثاني، وطهرت مصر المجرى الملاحي للقناة من كافة الألغام.
3- الرئيس عبد الفتاح السيسي
في 5 أغسطس 2014، وقع الرئيس السيسي على وثيقة حفر القناة الجديدة لقناة السويس، والتي تعمل على ازدواج المجرى الملاحي لمسافة 72 كيلومترا، للقناة البالغ طولها 190 كيلومترًا، وبذلك سيزيد من دخل القناة البالغ حاليًا 5 مليارات دولار سنويًا إلى 13،5 مليار دولار، وذلك من خلال تقليص عدد ساعات انتظار السفن بالقناة من 11 ساعة إلى ثلاث ساعات فقط، وسيسمح بمرور 100 سفينة يوميًا.
