أوقف العراق إصدار تأشيرات الدخول للإیرانیین، من الخميس إلى السبت الماضيين، قبل أن يعاود إصدارها، لكن بوتيرة منخفضة جدًا، ما أثار تساؤلات حول الإجراء المفاجئ ومدى ارتباطه بضغوط أمريكية على بغداد، أو بوقف طهران إمداد بغداد بالكهرباء.
ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية، عن مصدر دبلوماسي إيراني في كربلاء الأحد، أن "الإجراء العراقي رسالة تهديد"، مضيفًا أن السلطات العراقية أبلغت بلاده بأن "إيقاف إمداد بغداد بالكهرباء والماء أدى إلى غضب شعبي يشكل تهديدًا لأمن الإيرانيين في العراق، وبناءً عليه فضّلت تخفيض عدد التأشيرات لهم حتى تهدأ الأزمة".
وأضافت الصحيفة نقلًا عن مصادر أخرى أن العراق أوقفت قبل أيام، 9 إيرانيين يحملون جوازات سفر مزورة في مطار بغداد، وأن السلطات أقرت بعد هذه العملية، إجراءات "تدقيق إضافية على الجوازات الإيرانية، ووضع بعض القيود" في انتظار التوصل إلى صيغة جديدة للتعامل مع التأشيرات الممنوحة للإيرانيين.
وأوردت الصحيفة أن هذه الإجراءات الجديدة، تتزامن مع اتهام واشنطن بغداد أكثر من مرة بتسهيل مرور شخصيات إيرانية على قائمة العقوبات عبر مطاري بغداد والنجف، مطالبةً بغداد بالتدقيق أكثر في حركة الإيرانيين عبر مطاراتها.