إذا أردنا أن يكون أبناؤنا لديهم مهارات وقدرات وخبرات فى المستقبل يجب علينا أولا أن ننمى مهاراتهم وهم فى مرحلة الطفولة، لأن تلك المرحلة يكون من السهل إكساب الطفل مهارات تنموية وقدرات كثيرة من واقع التجارب التى يكتسبها من أبويه أو إخوته الأكبر سنا، لذلك يجب علينا اتباع التعليمات الآتية:
التواصل بالعين
نحن نرى ما يفعله الآخرون من حولنا ونتّبعه. فلابد للبالغين أن يحافظوا على التواصل البصرى مع أطفالهم أثناء الحديث، هذا يعلم الأطفال أهمية التواصل بالعين أثناء الحديث مع الآخرين.
حتى الأشخاص ضعاف البصر غير القادرين على التواصل بالعين مع غيرهم فى الجلسات الاجتماعية، هناك بعض الطرق التى يقدمها لهم الخبراء لمساعدتهم على التواصل بشكل أكبر.
التعلم بالتفكير والملاحظة
الأطفال يتعلمون بالتفكير فيما يدور حولهم، فمثلا عندما يتساءل الطفل لماذا ترك زميله اللعب وانصرف وقد استنتج شعور زميله بالملل، وبهذا يتعلم الطفل مهارات التواصل بنجاح قد يكون هذا الجزء من التعلم صعبا بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مرض التوحد أو بعض أنواع الإعاقة الذهنية.
الحديث مع الطفل
الحفاظ على التواصل فى الحديث مع طفلك فى تعليمه أى شيء أمر هام وضرورى لإنجاح عملية التعلم هذه، فمن اللازم تشجيع طفلك على التكلم وليس الاستماع فقط كى يبدو أمامك بشكل مهذب عندما تطلب من الطفل الحديث بحرية فإنه يتعلم تلك المهارة بشكل أسهل.
جزء آخر من عملية التعلم هو المشاركة، كأن تسمح لطفلك بمشاركة اللعب مع أطفال آخرين شارحا له هذا بالحديث، وبذلك يتعلم أهمية المشاركة مع الآخرين فى ألعاب أو نشاطات جماعية كلعب الكرة والتفاعل من خلال توجيهك وحديثك معه.
التكرار
عندما يواجه طفلك مشكلة تتعلق بالتواصل الاجتماعى مع الآخرين فعليك التحدث معه عنها، كى يلاحظ أخطاءه، ويمكنك اقتراح بعض المواقف الشبيهة لتحسين ردة فعله وتصرفه إزاءها مع تكرار نفس الخطوات والنصائح السابقة مرات عديدة حتى تتحسن لديه تلك المهارات
المحاكاة
يتعلم الأطفال الكثير من خلال ملاحظتهم لمن حولهم ومراقبتهم لتصرفاتهم، فمثلا عندما يرى الطفل أحد الوالدين يتعمد الانشغال عن إجابة الهاتف أو لا يرد تحية الآخرين سيتعلم أن هذه السلوكيات هى الصحيحة ويبدأ فى تقليدها. وبالمثل عندما يراك تساعد الآخرين وتتصرف معهم بلطف وتهذيب سينمو على هذه السلوكيات كجزء طبيعى من تعاملاته الاجتماعية مع الآخرين.