أكد السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه أن تأخير تشكيل الحكومة اللبنانية، وما رافقه من "تضييع وقت" من 6 مايو الماضي (تاريخ إجراء الانتخابات النيابية) لا يسهم في تحقيق الإصلاحات المطلوبة من لبنان لإطلاق عجلة مشروعات مؤتمر (سيدر) لدعم الاقتصاد اللبناني الذي استضافته باريس.
وقال السفير الفرنسي ـ في تصريحات صحفية بمناسبة العيد الوطني لبلاده ـ" إن نجاح مؤتمر (سيدر) يعكس مدى حرص المجتمع الدولي على استقرار لبنان وتطور اقتصاده، مشيرا إلى أن الجميع بانتظار أن يتحرك لبنان ويشكل حكومته للتعامل مع ملفات الإصلاح الملحة وفي مقدمتها ملف الكهرباء".
وأضاف " لا أعتقد بصحة ما يتداوله البعض بوجود أي دور سعودي في تأخير تشكيل الحكومة في لبنان، ولا أشعر بهذا الدور على الإطلاق".
وأوضح أن بلاده تعتبر (حزب الله) حزبا سياسيا لبنانيا كأي حزب آخر لديه نواب في البرلمان ووزراء..قائلا" نقيم معه علاقات طبيعية كما الحال مع كل الأحزاب المحلية".. لافتا في ذات الوقت إلى أن فرنسا لا تعترف بأي نشاط للحزب خارج لبنان.
وأكد أن (حزب الله) يجب ألا يبقي جناحه العسكري في بعض بلدان المنطقة، ولا يجوز له أن يقحم نفسه في ما يجري في كل من العراق واليمن وسوريا، لافتا إلى أن تدخل الحزب في سوريا قد يجر لبنان إلى نزاع لا شأن له فيه.