للأسف في مجتمعاتنا العربية، وخاصة المصرية، ينتشر العنف الأسري بشكل ملحوظ، وخاصة في الأماكن الحضرية التي من المفترض أن تكون أقل نسبة عنف، ولكن الإحصائيات تثبت عكس ذلك لعدة أسباب قد يكون العامل الاقتصادي وضغوطات الحياة المدنية من ازدحام وضوضاء الشوارع عوامل أساسية في الضغوطات العصبية التي يمر بها الآباء والأمهات على حد سواء، ما يؤدي إلى انتشار العنف الأسري، وتفريغ تلك الطاقات السلبية في أبنائنا، ولكن ما لا نعرفه أن نتائج العنف والصراخ والتعنيف في وجه أبنائنا له نتائج خطيرة على مستقبلهم، لذلك يجب أن نتبع التعليمات السليمة في التعامل، وقبل كل هذا يجب أن نعرف النتائج الخطيرة على سلوكهم بسبب العنف ضدهم!!
الطفل شديد العصبية
من نتائج الصراخ في وجه الأطفال أن يصبح الطفل شديد العصبية ويصعب إقناعه بأي شيء ويصعب أيضًا التعامل معه.
الطفل الخجول والمتوتر
صفة الخجل والتوتر ممكن أن تأتي بسبب العصبية الزائده تجاههم من قبل أولياء أمورهم، ما يؤدي إلى طفل شديد الخجل والتوتر دائمًا ومنعزل عن محيطه.
الطفل المنعزل
هو الطفل الذي يكره التعامل مع أي شخص غريب أو يرفض اللعب مع باقي الأطفال، وهذا ينم عن خوفه الشديد من محيطه وعدم الثقة بهم.
الطفل الأناني
العصبية تولد طفلا ذا طباع وسلوك عدواني تجاه الآخرين؛ لأنه دائمًا يشعر بالخطر، لذلك يتحول إلى حب ذاته فقط حتى ولو على حساب أشقائه.
الطفل غير السوي سلوكيًا
أثبتت الدراسات العلمية أن الكثير من الأشخاص ممن يعانون تصرفات وسلوكيات غير سوية، كانوا يعانون عنفًا أسريًا في فترة طفولتهم.
عدم الثقة بالنفس عند الأطفال
كيف تجد طفلا واثقًا من قدراته ومهاراته، وهو يتعرض يوميًا إلى التعنيف من قبل أسرته الصغيرة.
الهروب من المنزل
كثير من الأطفال الذين يعانون العنف اللفظي أو الجسدي يكرهون الجلوس في المنزل مع أبنائهم ويفضلون أن يعيشوا مع أجدادهم؛ لأنهم يجدون هناك ما ينقصهم من الاهتمام والعاطفة التي يفتقدونها في بيوتهم.
بعد أن علمتم بعضا من النتائج الخطيرة على أطفالكم بسبب التعنيف والصراخ.. هل ستغيرون طريقة تعاملكم معهم أم ستستمرون في الصراخ في وجوههم؟!
مدرس علم النفس جامعة القاهرة