الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"الرجل الأخطر".. بطولة جماعية في سياق "كوميدي رومانسي".. صناع الفيلم يتحدثون لـ"البوابة"

 فيلم «الرجل الأخطر»
فيلم «الرجل الأخطر»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«سامح»: تحمست للدور من أول ورقة.. وتوليفته جديدة على السينما 
«حلاوة»: جودة السيناريو والتفاصيل جذبتني للعمل 
إدوارد: الكواليس كانت مليئة بالكوميديا.. وانعكست على الشاشة 
«مرقص»: معيار النجاح يحدده الجمهور بعيدًا عن مافيا التوزيع ودور العرض

 سامح حسين ينتحل شخصية أحمد التهامي لـ«سرقة بنك».. وعودة فاطمة عيد بعد غياب التصوير استغرق شهرين داخل عمارة سكنية وبعض الأماكن بالقاهرة.
فاجأ نجم الكوميديا سامح حسين، جمهوره بطرح فيلمه الجديد «الرجل الأخطر» بدور العرض السينمائي، بعيدًا عن موسم الأعياد المعتاد لطرح غالبية نجوم الكوميديا أفلامهم السينمائية، وكان المخرج مرقص عادل، قد أعلن منذ قرابة الشهرين، تعاونه مع شركة «فريدة للإنتاج الفني» لإنتاج فيلم جديد، تقوم ببطولته نخبة من نجوم الكوميديا على رأسهم الفنان سامح حسين وإدوارد، بمشاركة فنانين آخرين، منهم، لطفي لبيب وأحمد حلاوة، إضافة إلى هالة فاخر، سليمان عيد، صبري عبدالمنعم ورحمة حسن، وعدد من الوجوه الشابة، منهم الفنانة زينب عبدالوهاب ومارتينا، وعلى قدم وساق تم إنجاز جميع مشاهد الفيلم بحيث أصبح جاهزًا للعرض، دون التقيد بموسم معين، وأعلنت الشركة المنتجة طرح الفيلم مؤخرًا في دور العرض للجمهور.
قال الفنان سامح حسين، في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، إن موافقته على بطولة الفيلم، جاءت بسبب وجود عوامل جذب كثيرة، منها جودة السيناريو، فهو مكتوب بطريقة محكومة ومتمكنة، جعلت هناك سلاسة أثناء تصوير المشاهد، كما أن كل الفنانين المشاركين في الفيلم، لهم تاريخ فني كبير، ومحبوبون بالنسبة له، وعلى رأسهم الفنان أحمد حلاوة، الذي سعد بالعمل معه أثناء التصوير، كذلك الفنان إدوارد خفيف الظل بطبعه، كما أن الشركة المنتجة لديها رؤية جديدة فيما يخص الإنتاج السينمائي.
وأشار «حسين» إلى أن دوره في الفيلم يدور حول شاب من منطقة شعبية عاني من البطالة وليس له مهنة خاصة به، فسيتغله بعض أصحاب المصالح لإتمام صفقات مشبوهة لهم، لمهارته في ذلك، وهو ما فعله معه أحد مديري البنوك، الذي خطط لسرقة البنك وبعض المستندات والأوراق المهمة، من خزينته، لصالح بعض الأشخاص، ويلجأ هذا الشاب إلى انتحال صفة آخر من أجل إنجاز مهمته، وخلال ذلك يقع في قصة حب مع محامية تسكن معه في نفس العمارة.
وأكد حسين أنه تحمس للفيلم منذ قراءة الورقة الأولى بالسيناريو، وهو ما دفعه لسرعة التعاقد عليه، وتمنى أن ينال إعجاب الجمهور وأن يرضى ذوقه، وأن يحقق النجاح نفسه، الذي حققه فيلم «بس مباشر» الذي يعتبره من أفضل الأعمال التي قدمها، خاصة أن «الرجل الأخطر» يجمع في مشاهده بين الكوميديا والرومانسية، وهي توليفة جديدة سعيد بتقديمها هذا العام، كما أنه يتطرق إلى فكرة الخير والشر.
كما تمنى أن يعود إلى المسرح مجددًا خلال الفترة المقبلة، من خلال عمل جديد يضيف إلى رصيده الفني، مؤكدًا أنه لا يقلق من حصر نفسه في أدوار الكوميديا، لأنه يرى أنها تسعد الجمهور في النهاية.

من جانبه قال الفنان القدير أحمد حلاوة، إن جودة كتابة الفيلم هي ما دفعته للاشتراك في بطولته، وأكد أنه بحكم خبرته الطويلة، فهو يختار الأدوار جيدة الصنع والمحكمة الكتابة، طالما أنها تحمل في طياتها رسالة حتى لو كانت بسيطة، واصفًا فريق العمل بأنه كان متعاونًا لأقصى درجة، لإنجاح الفيلم، واحترف أغلب المشاركين فيه ليبدو العمل أكثر قربًا من الجمهور.
وقال الفنان إدوارد، إن كواليس تصوير الفيلم، كانت مليئة بالكوميديا، التي انعكست أمام الكاميرات، فزادت جرعة الضحك الموجودة به، وأنه جسد في الفيلم، شخصية الشاب المقهور، الذي يلجأ لأكثر من وظيفة حتى يتمكن من الزواج من الفتاة التي يحبها، إلا أن الحياة تسير عكسه، وتجعله يتعرض للعديد من الأزمات، منها طرده من وظيفته، نهاية بوضعه داخل السجن، ككبش فداء لأشخاص آخرين، بعدما كان مقتنعًا بأنه يستطيع أن يخطط ويدبر.

وصرحت المنتجة سلمى الشرقاوي بأن الفيلم هو باكورة أعمالها الإنتاجية، وحرصت خلاله مع المنتج محمد الأباصيري، على أن يرتقي بالذوق العام وأن ينتمي إلى فئة السينما النظيفة، التي تقدم محتوى ومضمونا هادفا بما يحترم عقلية وذوق المشاهد، وأن تكلفة الفيلم بلغت نحو ٧ ملايين جنيه، وتتمنى أن يحظى بإقبال ورضاء الجمهور، خاصة أن الشركة المنتجة، رغم قصر عمرها الفني، فإنها تحرص على مستوى معين للمحتويات الفنية التي تقدمها للجمهور بما يليق بذوقه.
قالت الفنانة الشابة زينب عبدالوهاب، إن المؤلف جوزيف فوزي، هو من رشحها لدورها في الفيلم وتجسد فيه دور ماجدة زوجة البواب، التي ترى أنها جميلة، وتحاول أن تضغط على زوجها طوال الوقت بحلاوتها التي يشهد بها جميع سكان المنطقة.
وأكدت أن الفنان سامح حسين هو من دعمها أثناء تصويرها جميع مشاهدها في الفيلم، حيث كشفت أنها بعد تعاقدها على الفيلم وأثناء التحضير داخل البروفات، كان تشعر بأن الجميع يلاحقها، ما تسبب في توترها بعض الشيء، إلا أن سامح حسين هو من وقف بجانبها، وشجعها طوال الوقت، وهو ما جعلها تخرج أفضل ما عندها، فهو كان يعطيها دائما دفعات قوية أثناء التصوير، بفضل تشجيعه لها ومساندتها.
وقالت الفنانة الشابة مارتينا، إن دورها في الفيلم، جاء بعد ترشيحها من مخرج العمل، وإنها سعدت كثيرا بالعمل مع الفنان إدوارد، الذي شعرت بأنه فنان متواضع وبداخله موهبة كبيرة، يستطيع أن يدعم بها من يقف أمامه، بقولها: أتمنى أن ينال دوري إعجاب الجمهور.

وأكد المخرج مرقص عادل، أن فيلم «الرجل الأخطر» يختلف عن فيلم لصوص ولكن ظرفاء، باستثناء تيمة صغيرة وهي فكرة عمل حفرة بسقف الشقة للنزول إلى أسفلها، لكن القصة والمعالجة الدرامية مختلفة تمامًا.
وأن اختيار الفنان القدير أحمد حلاوة للقيام بدور المستشار، جاء بسبب خبرته الواسعة، فهو أفضل الشخصيات التي تستطيع أن تلعب هذا الدور، ووجوده داخل العمل يفرق كثيرًا، خصوصًا أنه يعلم جيدًا ماذا يعمل وكيف ينفذ ذلك.
وأضاف «عادل» أنه تعاقد على إخراج فيلمين في وقت واحد وهما «الرجل الأخطر» و«خطف مؤقت» والمفارقة أنه بدأ العمل في فيلم الرجل الأخطر، وانتهى منه قبل أن يبدأ في الفيلم الآخر، لسرعة وسلاسة تصويره- حسب تعبيره.
مضيفا: «أغلب مشاهد الفيلم تدور داخل عمارة سكنية وحرصت على إيجاد كادرات وزوايا تصوير جديدة تخدم المشاهد حتى لا يشعر الجمهور بقلة مناطق التصوير، كما أنني درست ورق السيناريو جيدا لاختيار أماكن تصوير جيدة تخدم الفيلم، خاصة أن الأفلام الكوميدية تعد من أصعب أنواع الأفلام، لأن الرهان يتوقف على إعجاب الجمهور وجودة الكوميديا المقدمة وهي مغامرة كبيرة، إلا أن فريق العمل حرص على إضفاء طابع كوميدي متميز داخل الكواليس وأمام الكاميرات، وحرصنا جميعا على أن يلبي الفيلم جميع احتياجات الأسرة وأن يشاهده الكبير والصغير».
متابعا، أن الشركة المنتجة لم تبخل في الإنفاق على الفيلم وتوفير كل الإمكانات له ولأبطاله، وذلك رغم قصر عمرها الفني، لكن يبدو أنها ستقدم منتجا فنيا مختلفا خلال أعمالها المقبلة، وأنه لم يضع نسبة محددة لنجاح الفيلم، معتبرا أن معيار النجاح بالنسبة له هو إعجاب الجمهور بالعمل فقط بعيدا عن مافيا السينمات والتوزيع.

«العمل» يناقش أزمات المجتمع بشكل ساخر.. أبرزها «الإيجارات القديمة» و«البطالة» و«الفساد الإداري»
تدور أحداث الفيلم، حول أسرة تمتلك عمارة سكنية، تم تأجير ٢٠ شقة منها بنظام الإيجار القديم، إلا أن رب الأسرة قرر السفر إلى إيطاليا لاستكمال حياته بها، وبعد أكثر من ٢٠ عامًا يعود نجله إلى مصر، إلا أن شخصًا ما كان على علم بقصة تلك الأسرة، واستأجر شابا آخر لانتحال صفة الابن الوحيد لتلك الأسرة، لسرقة أوراق وأموال من بنك كان موجودًا أسفل الشقة التي تسكن بها الأسرة في القاهرة.
وتتصاعد الأحداث فى إطار كوميدي، وتتطرق إلى العادات التى طرأت على المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، والتشويه الذي طال الشخصية المصرية، من خلال إظهار كيف كانت في الماضي وكيف أصبحت الآن.
وتظهر المطربة الشهيرة، فاطمة عيد، داخل أحداث الفيلم، وهي تؤدي أغنية جديدة لها، ومنح وجودها بالفيلم، حالة من البهجة والكوميديا، وهو ما يعد مفاجأة لجمهورها الذي تغيبت عنه لفترة طويلة.
وناقش الفيلم العديد من القضايا المهمة في سياقها، أبرزها قضية الإيجار القديم، وكيف يعاني أصحاب الأملاك القديمة من تردي إيجاراتها، لدرجة أن عمارة فاخرة، مكونة من ٢٠ شقة، عائدها الشهرى لا يتعدى ٤٠٠ جنيه شهريا، وهو ما يعد ظلما كبيرا لأصحاب تلك الأملاك.
كما ناقش الفيلم قضية انتحال الصفة، حيث انتحل الفنان سامح حسين، صفة عمر التهامي، الشخص الذي هاجر مع والده إلى إيطاليا ولم يعد منذ أكثر من ٢٠ عامًا، وبالتالي لم يعرف أيا من سكان العمارة هيئته بعدما كبر، وهو ما سهل مأمورية «حسين» في سرقة البنك ومحتوياته، متخفيا في شخصية عمر التهامي، التي يجسدها الفنان أحمد التهامي، والذي ظهر كضيف شرف في الفيلم في مشهد واحد.
كما عرض الفيلم مدى التلاحم بين طبقات الشعب المصري، وأكد مثل «المليان يصب على الفاضي»، حيث أظهر مدى وقوف كبار السن مع الشباب، خصوصا عندما يبدأون حياتهم العاطفية والزوجية، حيث تبرع الفنان أحمد حلاوة بـ«شقى عمره» بمبلغ ٢٠٠ ألف جنيه، لعمر التهامي، ليساعده في زواجه، من ابنته، وهو الدور الذي جسدته الفنانة رحمة حسن.
وتطرق الفيلم أيضًا إلى فكرة «حاميها حراميها»، حيث إن مدير البنك هو من يخطط بالكامل لعملية السرقة، لتحقيق مطامع شخصية له ولمعارفه، كما أشار إلى المشاكل التي يعاني منها الشباب حاليا، ومنها ضعف الأجور والتعسف الذي يواجه بعضهم، أثناء عملهم في بعض المؤسسات الخاصة، من خصومات كبيرة، من راتبهم الي لا يحتمل الخصم، وسبب تأخرهم في الزواج بسبب البطالة، كما تطرق إلى كثرة معاناة المصريين وانتظارهم أي فرص للفرحة والتنفيس عما بداخلهم.
ولم يحتج فريق العمل إلى التنقل بين أماكن تصوير عديدة، فأغلب المشاهد تم التقاطها داخل عمارة سكنية قديمة، وبعض المناطق الخارجية القليلة وهو ما سهل مهمة إتمام تصوير الفيلم في فترة قصيرة.

«كوميديا» تشبه «لصوص لكن ظرفاء» في محاولة «سرقة البنك»
القول بأن أحداث فيلم «الرجل الأخطر» هى نفسها أحداث فيلم «لصوص لكن ظرفاء» بطريقة جديدة، قول خاطئ، فما يجمع بين الفيلمين، في التشابه، هو فقط ما يخص طريقة سرقة البنك، ووجود شقة أعلى البنك، وقيام اللصوص بعمل فتحة في السقف للنزول منها إلى البنك.
أما أحداث الفيلمين وقصتهما فهي مختلفة تماما، حيث دارت أحداث فيلم الرجل الأخطر حول مدير بنك، يستخدم شابا لسرقة البنك الذي يعمل به، من أجل تحقيق مصالح شخصية، معتمدا على قصة سمعها من أحد الأشخاص سهلت له مهمته.
أما فيلم «لصوص لكن ظرفاء» فكان يدور في إطار محاولة اللصين «حامد» و«إسماعيل» سرقة محل مجوهرات في الدور الأرضي من عمارة، والذي يصعِّب من مهمتهما ليس فقط خطورة الجريمة، بل أيضًا أنهما مضطران للدخول إلى المحل عن طريق الحفر في أرضية الشقة التي توجد فوق المحل مباشرة، والتي يسكنها «عزيزة وعصام»، وهما زوجان يعيشان حياة غير مستقرة، تزيد من تعقيد مهمة كل من (حامد) و(إسماعيل)، فالهدف هنا هو سرقة محل مجوهرات أما فيلم «الرجل الأخطر» فاللصوص يحاولون سرقة بنك، أما التيمة فهي فكرة حفر السقف.

"حلاوة" برفقة أحفاده.. و«البطل» بلوك الفيلم
شهد العرض الخاص للفيلم حضورا مكثفا من النجوم المشاركين فيه وأسرهم، حيث حضر الفنان سامح حسين برفقة زوجته، التي أصرت على مشاركته النجاح، وظهرت بإطلالة بيضاء مميزة، وحرصت على التقاط الصور مع الجمهور.
كما حضر الفنان أحمد حلاوة برفقته أحفاده، وحرص العديد من الفنانين على حضور العرض الخاص، لمشاركة أصدقائهم عرض الفيلم، منهم الفنان محمد جمعة والفنان مينا عطا والفنان إسلام شوقي، بالإضافة لأبطال العمل، ومنهم إدوارد، رحمة حسن، سليمان عيد، والمؤلف جوزيف عطية، كما تواجد للتهنئة المخرج أشرف فايق، والفنانة فاطمة عيد برفقة أفراد عائلتها.
وحرص بطل العمل الفنان سامح حسين، على حضور العرض باللوك الجديد الذي ظهر فيه داخل أحداث الفيلم، حيث ظهر بلحية وشعر كثيف لم يعتد الجمهور على رؤيته به من قبل، ليتناسب مع الشخصية الإجرامية التي يجسدها خلال أحداث الفيلم.