الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

نجاح الوزير في إلهام الموظفين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الحكومات المتعاقبة بتحاول تشعرنا بأن هناك تغييرًا، وإحنا كمان كشعب بنبحث عن التغيير حتى لو بنظارة مكبرة، ومن خلاله كل منا يبحث عن أمل فى استمراره بالحياة.. سلوك الوزراء لم يتغير، وهو محصور فى إعلان خطط تقترب من الحلم، والصحافة ترحب والمحيطون يبشرون، وننشر ونبشر ونسوق، وفى النهاية نستيقظ على صوت بيقول «إحنا زى ما إحنا لم نتحرك من أماكنا».
الوزراء فى خدمة الشعب، وكل وزير يسعى لتحقيق هذا الهدف، والسؤال لماذا لم ينجح الوزير فى وعوده التى يطلقها عادة بعد القسم. أعتقد أن أى عرقلة فى طريق تنفيذ الوزراء لوعودهم ترجع إلى الجهاز الوظيفى بالوزارة، والإمكانيات المالية المرصودة ودرجة أهمية أجندة العمل فى حياة الوطن والمواطن. بمعنى وجود كوادر عمل مؤهلة من حيث الخبرة والفكر والاستقامة هى بمثابة تميمة حظ للوزير، وهنا تعمل كقوة دفع مهمة نحو الإنجاز وإزالة العقبات، وتهيئة الأجواء وضخ الأفكار بحلول للمشاكل الموجودة أو التى قد تظهر عند التطبيق.. بمعنى أوضح الوزير المحظوظ هو الذى يتصادف بوجود كوادر صالحة للعمل بما يتلاءم مع تطلعات الوزير وحلمه لقطاعه وهم قلة. بينما أرى الأغلبية تعانى، وإذا ما تعمقنا فيما يتفق حوله من سلوك متشابه لإدارة معوقة. نلاحظ تحولها لقوى معادية أو معرقلة بأى شكل حيث تتفق بأن أى إنجاز يضر بها، وهنا الوزير عليه أن يجذب شريحة مساندة جديدة من خارج المكاتب التى تحاصره مع الاستعانة بمن يعلم أنه مساند له سواء كان الوزير على علم بقدرات أو بخبرات الوافد الجديد أو أن هناك من رشحه.
إذًا إنجاح الوزير أو إخفاقه أمر يرجع إلى المساندين أو المتفهمين له فكرًا وسلوكًا وظيفيًا، والحلقة الأولى التى تعمل مع الوزير هى التى تحدد خط السير، وترصد سلوك الآخرين، وترشح، وتساند، أو تمنع ظهور قوى مساندة أخرى تنافسها فى حظوظية المكنة والسيطرة.
حول الوزراء يعيش مجتمع تنتشر بين أفراده كل ما يوجد بالمجتمع من استقامة، وأيضًا أحقاد، وبين الطرفين نجد الوزير يعمل ويحاول، وهو هنا إما أن يستسلم أو يتمرد بالتدخل لإحداث تغيير يضمن من خلاله توفير العدالة للجميع. مع فتح الباب أمام صاحب الموهبة الإدارية لينطلق مقدمًا نفسه.
فى وزارة الشباب والرياضة د. أشرف صبحى يملك ميزتين. إنه صاحب تجربة على الأرض بالتعامل الحقيقى والعملى مع شريحة من الموظفين عندما كان نائبًا للوزير السابق المهندس خالد عبدالعزيز، وهو أن مشوار عمله الممتد وتجاربه السابقة وظيفيًا وعمليًا اختلط من خلالها بشريحة أخرى من أبناء المبنى، وأيضًا كان يراقب ويتابع أداء الشريحة الثالثة ليضمن تحقيق العدالة للجميع بنسبة كبيرة، وأعتقد أن وزير الشباب ومن خلال سلوكه الوظيفى مع كوادر الوزارة، ومنذ تعيينه أيقن بضرورة ضخ دماء جديدة، وإحداث تغيير حقيقى يضمن من خلاله منح الفرصة للشباب لإيمانه بأن دعوة الرئيس السيسى بتمكين الشباب من المناصب يجب أن تكون وزارة الشباب هى الأولى فى هذا الشأن وليس غيرها. ومن هنا اختار ٥ من الشباب كمساعدين له كل منهم يحمل ملفًا، محمد الكردى ود.يوسف وردانى، ومحمد عبدالقادر، وعمرو حداد، وشيماء، وهى المرة الأولى فى كل الوزارات التى يسمح فيها وزير باختيار ٥ دفعة واحدة، والأهم أنه منحهم اختصاصات وملفات ومهام حقيقية.
وزير الشباب والرياضة ومن خلال شرح خطته للعمل أو إعلانه لخطوط سير حركة إدارة الوزارة ظهر الثلاثاء الماضى على مدار ٦ ساعات ما بين شرح واستفسارات ومداخلات وردود ومتابعة منى بدقة.. أرى أنه يبذل مجهودًا كبيرًا لترتيب البيت وفقًا لرؤيته لإحداث فروق عملية تتيح للشباب أو للرياضيين عمل إضافة فى الخدمة، بالطبع تنتقل الطاقة الإيجابية من المسئول للموظفين.. والتغيير الهادىء فى تبديل الأدوار أمر فى غاية الأهمية، وقد تظهر مواهب جديدة فى مساحات جديدة لعنصر وظيفى فى مكان آخر، وأعتقد أن نجاح وزير الشباب والرياضة مرتبط بكيان يعمل معه من داخل الوزارة متفق حول أجندة العمل ومتفهم لضرورة البحث عن الفروق لتطوير كل ما هو موجود والمستحدث وفقًا للنظم والمواصفات العالمية، وليس وفقًا لنظام أو تسلسل وظيفى روتينى.. صبحى مؤمن بالعمل الجماعى على مستوى الوزراء وأيضًا الأفراد.