أكد وزير الخارجية اللبناني رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أن العبء المترتب على أزمة النزوح السوري داخل الأراضي اللبنانية، لا يسمح للاقتصاد اللبناني بالنهوض والتطور، لافتا إلى أن عودة اللاجئين السوريين لا تعني تحسنا ونهوضا فوريا للاقتصاد اللبناني.
وأشار "باسيل" -في تصريح اليوم الثلاثاء عقب زيارة لتكتل لبنان القوي (الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر والمتحالفين معه) إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني- إلى أن الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، يمثل أولوية أولى للتعامل معه من قبل الحكومة والدولة وكافة القوى والتيارات والأحزاب.
وقال إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي لابد أن يكون له دور أساسي في المناقشات الموضوعية المتعلقة بالاقتصاد اللبناني..مشيرا إلى أن تكتل لبنان القوي يتعرض للكثير من "حملات الهجوم" نظرا لحرصه الشديد على اقتصاد البلاد، لافتا إلى أنه تم إصدار تعميم بعدم الرد على أية إهانة "حرصا على المصالحة المسيحية والوطنية".. في إشارة إلى العلاقة المتوترة حاليا بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية.
وأضاف أن تكتل لبنان القوي من حقه أن يكون ممثلا في الحكومة "وفق إرادة الناس.. ومهما مضى من وقت ستتكرس هذه المعادلة".. مؤكدا أن الشيء المهم في الوقت الراهن أن يتم تشكيل حكومة للعمل وتحقق طفرة في حياة المواطن اللبناني.
وقال إن هناك قواعد ديمقراطية وتمثيلية يجب احترامها، ولا استقرار أمني واقتصادي دون استقرار سياسي، ولا استقرار سياسي دون "تمثيل صحيح ولا حكومة بلا احترام القواعد التمثيلية".
وأكد أن لبنان بإمكانه أن يتخطى كل التحديات ورغم المصاعب الجمة التي يشهدها في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن حل أزمة النازحين السوريين وعودتهم إلى المناطق الآمنة في بلدهم، ستخفف من وطأة الأعباء على الاقتصاد اللبناني.
وأعرب جبران باسيل عن قناعته بأن "لبنان لن ينهار".. مشيرا إلى أن الشعب اللبناني حريص من خلال وحدته على النهوض ببلده.