الجمعة 08 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

منظمة دولية: المخلفات المتفجرة تجعل الموصل قنبلة موقوتة

المخلفات المتفجرة
المخلفات المتفجرة التي تلوث مدينة الموصل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت منظمة الإعاقة الدولية، أنه مازال هناك حوالي 8 ملايين طن من المخلفات المتفجرة التي تلوث مدينة الموصل العراقية بالكامل، وأنه عثر على 1500 عبوة ناسفة في مستشفى الشفاء .
وأضافت المنظمة - في تقرير صادر، اليوم الإثنين، في جنيف، بمناسبة مرور عام على تحرير مدينة الموصل من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي - أنه في الوقت الذي يلتمس آلاف الجرحى الآن العلاج الطبي، فإن أكثر من 300 ألف نازح ما زالوا يعيشون في المخيمات في الوقت الذي باتت الموصل عبارة عن قنبلة موقوتة.
وذكر التقرير أن بين أكتوبر 2016 ويوليو 2017 ضربت أكثر من 1700 غارة جوية و2800 انفجار مدينة الموصل، وخلفت وراءها كمية غير مسبوقة من مخلفات الحرب القابلة للانفجار، مضافًا إلى ذلك آلاف القنابل محلية الصنع التي تركت كمصائد من قبل تنظيم "داعش".
ولفت التقرير إلى أن العديد من الحوادث تشهدها مناطق المدينة الملوثة بشكل خطير، حيث تم الإبلاغ عن 127 حادثًا منذ 10 يوليو 2017 في محافظة نينوى أوقعت 186 ضحية، مضيفًا أن الرقم هو أقل بكثير من الواقع، وأن تعداد الضحايا غير مؤكد.
وأوضح أن إصابات المدنيين خطيرة وإعاقات دائمة وبتر، وأنه في الفترة ما بين 10 يوليو 2017 و15 مارس 2018 استفاد 1225 شخصًا من خدمات إعادة التأهيل من بينهم 34% أصيبوا في النزاع، و86% منهم بأسلحة متفجرة.
وأكد التقرير، أن الوجود الهائل للمخلفات المتفجرة في المدينة يمنع عودة الناس إلى الحياة الطبيعية بعد سنوات من الصدمة، وأنه حتى 15 مايو 2018 فإن حوالي 57% من الأشخاص النازحين داخليًا من مقاطعة نينوي لم يخططوا للعودة إلى ديارهم، ومن بين هؤلاء حوالي 22 % أكدوا أن السبب هو وجود العبوات الناسفة كسبب لعدم عودتهم، مشيرة إلى أن الأمر سيستغرق سنوات لإعادة بناء وشفاء الموصل.
ودعت المنظمة، في تقريرها، المجتمع الدولي لمواجهة مسؤولياته، وقالت إن الموصل أصبحت واحدة من أكثر المدن الملغومة في العالم، وأن الأمر الملح الآن هو إزالة الألغام والتوعية بالمخاطر تجاه بقاياها ورعاية الضحايا، مؤكدة أن التحدي هو أن تدعم الدول عمليات إزالة الألغام على المدى الطويل.