اعتبر نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي الفرزلي أن هناك "استهدافا واضحا" للرئيس اللبناني ميشال عون منذ توليه لمهام منصبه قبل نحو عامين، من قبل قوى سياسية تريد إجهاض سياسته الرئاسية.
وقال "الفرزلي" – في مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد على شبكة تلفزيون "أو تي في" التابعة للتيار الوطني الحر - إنه منذ اللحظة الأولى لدخول عون القصر الجمهوري لعبت بعض وسائل الإعلام وقوى وتيارات سياسية بعينها لإسقاط العهد "الرئاسة" من خلال حملات تم شنها تستهدف تجربة استعادة الشراكة في النظام السياسي وإعادة الدور السياسي لرئيس الجمهورية تحت سقف الدستور اللبناني.
وأشار إلى أن هناك تدخلات واضحة لمنع تأليف الحكومة اللبنانية على النحو الذي أفرزته نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة ، قائلا إنه بعد صدور القانون الجديد الذي انتخب على أساسه مجلس النواب لم يعد مقبولا الحديث عن تشكيل "حكومة وحدة وطنية" لأن القوى السياسية تمثلت في الانتخابات على أسس واضحة كشفت عنها نتائج الانتخابات.
وقال: إن تشكيل حكومات الوحدة الوطنية يكون في حالات الاضطرابات التي تهدد وجود الدولة اللبنانية فيتواصل الفرقاء السياسيون فيما بينهم لتشكيل حكومة على ضوء تلك المعايير الاستثنائية ، مشيرا إلى أن تشكيل مجلس النواب الجديد يؤسس لمسيرة جديدة من المحاسبة والرقابة الحقيقية للأداء الحكومي.
وأضاف : إن الأولوية بالنسبة له داخل مجلس النواب عقب تشكيل الحكومة ، إعادة إنتاج النظام الديمقراطي البرلماني متهما بعض القوى السياسية أنها تصطنع مجموعة من العقد على نحو يعرقل تشكيل الحكومة.
واعتبر أن بعض القوى السياسية تستخدم أزمات الواقع الاقتصادي اللبناني في إطار تشكيل الحكومة، كنوع من "الضغط ولي ذراع" المختلفين معهم بالقول أنتم تتحملون مسئولية القرار الاقتصادي .. مشيرا إلى أنه لا يمكن التنازل السياسي "تحت وطأة التهديد والتلويح بسلاح الأوضاع الاقتصادية في البلد" وأنه من غير المقبول التشكيك في المؤسسات الاقتصادية والمالية على هذا النحو.
وقال : إن الأوضاع الاقتصادية المتأزمة التي يمر بها لبنان على ذات النحو منذ عام 1991 وأن الإهدار المالي لايزال كما هو منذ ذلك التاريخ ومن ثم فلا يوجد ما استجد بصورة ملحة على النحو الذي يمكن من خلاله التلويح باقتراب حدوث انهيار اقتصادي ملقيا بتبعات الأزمات الاقتصادية على الحكومات المتعاقبة.
وأكد الفرزلي أنه لا يجب إدخال رئيس الجمهورية طرفا في النزاع السياسي الدائر حاليا بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ، مشيرا إلى أن تفاهم (معراب) بين القوتين المسيحيتين الأكبر في لبنان كان يستهدف إلغاء حالة العداء المستحكم بينهما، وأن المصالحة السياسية يجب أن تكون قناعة استراتيجية لحفظ الاستقرار في لبنان وعدم العودة للاقتتال وأجواء الصراع.
وأشار إلى أن 99% مما سماه "الحملة ضد جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر" غير محقة وتستهدف إلحاق هزيمة بالتيار وعدم مشاركة باسيل في الحكومة التي يجري تشكيلها حاليا .. مشددا على أنه "لن يتم الرضوخ لهذا الأمر".