أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني أن أعداد اللاجئين السوريين الذين غادروا طواعية الأراضي اللبنانية اليوم عائدين إلى بلداتهم في سوريا، بلغ 377 نازحا سوريا من مخيمات مدينة عرسال اللبنانية.
وذكر الأمن العام اللبناني – في بيان له ظهر اليوم – أنه قام بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبحضور مندوبيها، وتأمين العودة الطوعية لهذه الدفعة من النازحين السوريين إلى الأراضي السورية، حيث كانوا قد أبدوا رغبة مسبقة للعودة إلى الأراضي السورية.
وأضاف البيان أن دوريات من المديرية العامة للأمن العام رافقت النازحين الذين انطلقوا بسياراتهم وعرباتهم الخاصة من نقطة التجمع في منطقة وادي حميد حتى معبر الزمراني الحدودي .
يشار إلى أن 448 نازحا سوريا كانوا قد سجلوا أسماءهم لدى الأمن العام اللبناني بطلب العودة اليوم إلى بلداتهم في سوريا، حيث تتم عودة النازحين على مراحل وبدأت قبل نحو أسبوعين بعد تنسيق بين الأمن العام اللبناني والسلطات الأمنية السورية .
وقالت مصادر إن انخفاض عدد من عبروا في طريق العودة عن العدد المسجل في لوائح الأمن العام، مرجعه التأخر في حضور بعض النازحين عن المواعيد المحددة إلى نقطة التجمع التي انطلق منها النازحون، مشيرة إلى أن عودة النازحين مستمرة وفقا للقواعد التنظيمية التي يضعها الأمن العام اللبناني .
وتعد أزمة النزوح السوري داخل لبنان من أكثر الأزمات الضاغطة على الدولة اللبنانية ، حيث يؤكد المسئولون اللبنانيون أن الاقتصاد والبنية التحتية والأوضاع الأمنية والاجتماعية في البلاد تأثرت تأثرا كبيرا جراء هذه الأزمة، وأن لبنان لم يعد قادرا على تحمل تبعات تواجد قرابة مليون ونصف المليون لاجىء سوري يمثلون أكثر من ربع عدد سكان البلاد، علاوة على أن هناك ما يشبه الإجماع لدى التيارات والقوى والأحزاب السياسية اللبنانية - على الرغم من التباينات والخلافات الشديدة بين بعضها البعض - بضرورة بدء عودة اللاجئين على نحو عاجل إلى "المناطق الآمنة داخل سوريا" وبما يحفظ لهم كرامتهم وأمنهم، خاصة وأن معظم الأراضي السورية أصبحت تحت سيطرة الدولة التي استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة ضد التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة.