أزمات فى وزارة الشباب والرياضة، والوزارات خاصة ما جاء إليها وزير جديد، حيث يتلقى من الرئيس توجيهات جديدة، والوزير هنا مطالب بأن يحققها، الوزراء القدامى هم استمرار لما حققوه. والضغوط على الجدد أقوى وأوضح والمتابعة من الأجهزة المهتمة بالدولة أعمق، ومراقبة الأداء الوزارى للجدد أعمق وهناك تقارير ترفع للقيادات، ولم يعد المنصب الوزارى ترفًا أو محطة كمكافأة لوزير.
د. أشرف صبحى، وزير جديد مطلوب منه أجندة عمل، لتحقيق التكليفات التى تلقاها من الرئيس السيسى ورئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى. بالطبع التكليفات تدور وفقا لرؤيتي، تتضمن التحرك بكثافة لخدمة الحركة الشبابية بشكل واضح فى ظل تمركز سلطة إدارة القطاع فى يد الوزير والوزارة، إذن المطلوب برامج مكثفة حقيقية فى وسائل الجذب كالأنشطة واعتمادها كأحد أهم أدوات الوزير للوصول والتواصل مع الشباب.. والأنشطة بعناوين قديمة، ولكن يجب أن يشملها التطوير ليتلاءم مع الواقع، مما يحقق نتيجة أفضل، فى ظل تطوير كل عناصر العملية من متلق ومشارك، وهنا ضرورة أن يشمل التطوير العقلى للمنفذين، لم يعد الحشد وتجميع أكبر عدد ممكن من الشباب للمشاركة، أو للمشاهدة أصبح الفيصل الآن إعداد المقتنعين بالأفكار، والقائم بالعمل عليه أن يتفهم ضرورة أن يلتحق بعملية التطوير بالبحث عن أفكار ملهمة تتيح له تمرير رسالته بسهوله، وأن يؤمن بأن الروتين يجب أن يخاصم وزارة الشباب والجريمة هنا فيما لو انتقل إلى الشباب، الأمر كارثة، وزير الشباب والرياضة عليه أن يعالج قضية موجودة وأصبحت لغما منزوع الفتيل.بأن يتدخل لإصلاح العلاقات الشبابية المصرية /العربية، والملاحظ أننا نعتمد على الرتوش، وكله تمام، إما خوفا من التورط فى جدل قد يخرج عن السيطرة أو إهمال وكسل، والنتيجة أيضا غياب الرؤية العربية المجمعة تجاه قضايا يعانى منها الوطن، وأعتقد أن اتجاهات مؤسسة الرئاسة لعمل وتنظيم حوارات شبابية مصرية/ مصرية، كما حدث فى مؤتمرات شرم الشيخ والإسماعيلية والإسكندرية وأسوان ثم مصرية/دولية، كما فى المنتدى الدولى للشباب، مع غياب تام حتى لمجرد طرح أفكار لشكل ما لحوار مصرى/عربى، وهنا المسئولية على وزارة الشباب التى لم تقم بوضع خطة معمقة لتبادل شبابى مع الدول العربية، تبادل لدراسة الوضع بعمق.. والإيمان بأن تلك العلاقات هى التى تحدد المستقبل لتلك الدولة. وقيادات تدرس بعمق الأسباب التى جعلت الدول العربية وشبابها غير مهتمين بالتنسيق عربيًا.
وزير الشباب الجديد مطالب بالتنسيق والتكامل بين أجنحة الدولة ووزاراتها وبالتحديد التعليم العالى ووزارة التعليم، مع الإيمان بأن ذلك التعاون يندرج تحت عناوين التناغم والتكامل وليس سرقة الأضواء من هنا أو لصالح هناك، وزير الشباب الجديد وفقا للتكليفات عليه أن يهتم بمراكز الشباب بتوفير اعتمادات لاستكمال بناء حمامات السباحة فى الصعيد وابتكار أنشطه جديدة تصب لصالح الوصول للأعداد الأكبر.. عليه أن يفكك أى تكتل قد يعطل دولاب العمل والانطلاق.. تحقيق النجاحات فى قطاع الشباب هو مقياس نجاح الوزير، ولأن الرياضة يتم التخطيط لها من جانب أندية واتحادات ولجنه أوليمبية والوزارة كشريك لها دور محدد، على وزير الشباب والرياضة رهان بأن يقتحم مشاكل الرياضة بقوة تنسجم مع سلوك الدولة فى حل المشاكل بالتدخل الجراحى مع إلغاء العلاج بالمسكنات.فى الرياضة إعلام وتليفزيونات وشهرة وأضواء تجذب الوزراء، مما يجعلهم يهملون الشباب، بالطبع الرياضة مهمة وكرة القدم اللؤلؤة.ولكن أيضا شباب مصر جاء الوقت لإنصافهم ومساندتهم..
مطلوب تفعيل بروتوكولات تبادل الزيارات بين شباب مصر والعالم.وبالطبع الأولوية عربيًا، زيارات دراسة واقع وبخطط، ويتطلب الأمر وضع دراسة لمعرفة الغايات من المشروع والأهداف.
كمثال جمعية بيوت الشباب المصرية اختارتني، فى وقت سابق، رئيسا لوفد شبابى لزيارة الجزائر، وهو أول وفد سياحى شبابى إلى بلد المليون شهيد.. وضم خمسين من شرائح المجتمع، السفارة الجزائرية بالقاهرة عطلت السفر شهرين، والمطار بالقاهرة قال لي: لأنتم رايحين فين وتعملوا إيه؟ قلت: لنتعرف على الشعب الجزائرى الشقيق والدولة.. قلت له: أنت خايف من إيه نهرب مثلا ونبقى بالجزائر؟ مصر الكسبانة.. البعثة شعرت بجزء من الخوف على تبعية أحداث مباراة مصر والجزائر المشهورة.. وسافرنا وتنقلنا بين ولايات الجزائر وفى كل مكان زرناه كانت مصر الشقيقة الكبرى موجودة بتاريخها ومواقفها الوطنية بجانب الثورة الجزائرية، الكبار والشيوخ يرحبون والشباب، لأنه يحترم تاريخ مصر فى القلب لمواقفها، تحولت السفرية للتعمق فى جمع إجابات حول سؤال لماذا تخلف الشباب العربى عن دوره فى التقارب عربيًا تمهيدًا للوحدة الشاملة.. رسمنا خريطة معمقة للجزائر أماكن وأشخاص وعدنا نحمل أجمل الذكريات والمواقف للشوارع والمقاطعات والمسئولين فى دولة عربية شقيقة أرى أن هناك تقصيرا من الجانبين عندما أهملا التبادل الشبابى تصوروا جمعية بيوت الشباب المصرية وأشرف عثمان رئيسها حقق ما لم تستطع وزارة الشباب والرياضة أن تفعله، والتى اكتفت بسفريات للفسحة. د أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة عليه أن يحقق التكليفات الرسمية والإنسانية.