أعرب المطارنة الموارنة في لبنان عن قلقهم البالغ من حالة التجاذب السياسي التي يشهدها لبنان على خلفية مشاورات تشكيل الحكومة .. مؤكدين أن هذا التجاذب من شأنه أن يتسبب في المزيد من التراجع في القطاعات الاقتصادية.
وذكر بيان صادر عن الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي اليوم الأربعاء أن كل تأخير في تشكيل الحكومة سيحول دون النهوض بالاقتصاد على النحو المطلوب ويعرض الاستقرار المالي للاهتزاز وأنه ليس من الضرورة أن تكون جميع أسماء من يتضمنهم التشكيل الحكومي من السياسيين وألا يخشى أن تكون الحكومة مجالا لتنازع القوى والمصالح الخاصة أو الحزبية الضيقة، وهذا عكس ما ينتظر منها في المرحلة المقبلة.
وأكد المجتمعون ضرورة التوصل إلى اتفاق على خطة وطنية شاملة في شأن النزوح السوري داخل الأراضي اللبنانية وعودة النازحين إلى بلادهم حتى تكون كلمة لبنان في هذه المسألة مسموعة على المستويين الإقليمي والدولي وضرورة العمل على أساس هذه الخطة مع المرجعيات والمنظمات الدولية المعنية بشأن هذه العودة .. موضحين أن الأزمة في سوريا أكبر من أن يواجهها لبنان منفردا أو بمعزل عن التنسيق الواضح والهادف مع تلك المرجعيات والمنظمات.
وأشار البيان إلى أهمية تفعيل قانون استعادة الجنسية اللبنانية والبت في آلاف الطلبات في الحصول على الجنسية التي تنتظر جوابا منذ سنوات، لافتا إلى أن هناك متحدرين من أصل لبناني خارج البلاد من بينهم شخصيات أثبتت حضورها على المستوى العالمي وفي الحقول المختلفة، هم أحق بالجنسية من سواهم.
