رصدت القوات الأردنية، آليات تابعة لتنظيم داعش الإرهابى تتجول فى مناطق تجمع النازحين من درعا وبقية بلدات جنوب سوريا، بالقرب من الحدود بين البلدين.
ونقلت "فرانس برس" عن المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، قولها: إن الهاجس الأمنى من وجود هذه التحركات الداعشية بات يقلق المملكة، ويؤكد المخاوف من وجود عناصر إرهابية مندسة تستخدم الغطاء الإنسانى للدخول إلى الأردن.
وكان الجيش الأردني أكد في وقت سابق الثلاثاء، إبقاء الحدود مع سوريا، حيث يتجمع عشرات آلاف النازحين من المعارك الجارية في محافظة درعا، مغلقة.
وقال قائد المنطقة العسكرية الشمالية في القوات المسلحة الأردنية العميد خالد المساعيد إن "عدد النازحين نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة للجيش السوري في درعا بلغ حوالى 95 ألفا، يتواجدون قرب الشريط الحدودي بين سوريا والمملكة.
وأضاف المساعيد "الحدود مغلقة والجيش الأردني يتعامل بحذر شديد مع النازحين قرب الحدود، تحسبا لبعض المندسين، لأن هناك بعض العناصر التي يمكن أن تستغل هذا الظرف لمحاولة تنفيذ أجندة خاصة".
وأشار إلى احتمال وجود "مندسين بين النازحين قرب الحدود مع الأردن يمتلكون سلاحا ويتنكرون بلباس نساء وهويات مزورة".
وتابع أنه "تم خلال الأيام الثلاثة الماضية إدخال 86 شاحنة كبيرة محملة بالمواد التموينية ومياه الشرب ومواد إغاثية إلى الجنوب السوري".
ويستضيف الأردن حوالى 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر المملكة عدد الذين لجأوا إليها بحوالى 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.
وينفذ الجيش السوري منذ 19 يونيو الماضي بدعم روسي عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا في جنوب سوريا، وهي مقسومة بين مناطق خاضعة لقوات النظام وأخرى لفصائل معارضة.
وأكد الأردن أن حدوده ستبقى مغلقة وأن لا قدرة لديه على استيعاب مزيد من اللاجئين السوريين، فيما نقلت "الحياة" اللندنية عن الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اندريه ماهيسيتش، قوله:" إنه يجب على الأردن والدول المجاورة الأخرى فتح حدودها والسماح للنازحين السوريين الذين تتعرض أرواحهم إلى خطر بالوصول إلى الأمان والحماية".
وأقفلت المعابر بين الأردن وسورية مع تصاعد العمليات العسكرية في الجنوب وسيطرة مقاتلي المعارضة عليها في 2015. وأعلن الأردن حدوده الشمالية والشمالية الشرقية منطقة عسكرية مغلقة في يونيو 2016، إثر هجوم ضد نقطة لحرس الحدود في مخيم "الركبان" على الحدود مع سوريا، أدى الى مقتل ستة من أفراد حرس الحدود الأردني.