أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن الأولوية الأولى له في الحكم هي إنجاز الإصلاحات التي ينادي بها اللبنانيون، واصفًا مسيرة الإصلاح بأنها "معركة لن تتوقف"، وستخوضها الدولة بالتعاون مع المواطنين، حتى وإن تطلب الأمر "صراعًا مع مافيات عدة لا تريده وتعمل على إعاقته".
وأشار عون، في تصريح خلال استقباله اليوم الاثنين وفدًا من الائتلاف المدني لدعم استقلال القضاء وشفافيته يضم ممثلين عن 31 جمعية وهيئة، إلى أهمية الإصلاح القضائي، وضرورة أن يكون للقضاء دور أساسي في مكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان، على نحو من شأنه محاربة ثقافة الفساد وتكريس دور المواطنة في ذلك .
وأكد أهمية استقلال القضاء في لبنان، والحفاظ على هذه الاستقلالية، ورفض القضاة لأي ضغوط قد تمارس عليهم من أية جهة كانت، لافتًا إلى أن إنجاز التشكيلات القضائية بعد تعذر حصول ذلك لسنوات عدة قد تم وفقًا لمعايير الكفاءة والأصول المعمول بها، ومن دون أي تدخل سياسي.
وأضاف عون أنه يتم تأمين المستلزمات التي من شأنها ترسيخ نزاهة القضاة وكفاءتهم ليقيموا العدل بمسئولية، ويكون ذلك في عجلة ومن دون تسرع في آنٍ واحد، وتجديد المقومات العلمية للقضاة من خلال حضورهم دورات تدريبية وغيرها.