استكمالا لما كتبناه عن الدين الرابع الذى يبثه علينا ليل نهار مشايخ الفتة والفتنة وفقهاء السلطة والسلطان، نورد لكم رسالتين، الأولى من الدكتورة إلهام أحمد أستاذ تاريخ علم الأديان المقارن بالولايات المتحدة الأمريكية تقول فيها:
عندنا ٦ كتب بيتقال عليهم الصحاح ودول اللى فيهم الأحاديث ومجلس علماء المسلمين حدد إن أصحها كتابا البخارى ومسلم. المهم هنتكلم عن شخصيتين من مصادر الأحاديث أو اللى اتقال إنهم هم اللى نقلوا الحديث:
الأول هو أبوبكر الصديق واللى لازم وصاحب سيدنا النبى نقول تقريبا ٢٠ سنة وكان أول الخلفاء الراشدين، تقلب البخارى على مسلم متلقيش غير ١٢ حديثا عن أبوبكر. ومسلم معجبوش غير واحد بس يعنى معترفش إلا بحديث واحد بس والبخارى ١١.
الثانى أبوهريرة اللى أسلم قبل موت سيدنا النبى بـ ٤ سنين ولازم سيدنا النبى ١٤ شهرا فقط يعتبر مصدر لـ ٥ آلاف حديث...
النتيجة إن هناك مجموعه من الأشخاص تتسلط على عقل المصرى باسم الدين الإسلامى.
يعملون ليل نهار على تغيير الهوية المصرية لكل مصرى.
يعملون على تمزيق النسيج الوطنى المصرى.
يفسدون حياه الناس فى مصر.
يتكلمون باسم الدين ولا أحد فيهم قرأ حرفا ولا أحد فيهم بحث عما يتكلم.
أما الرسالة الثانية فهى بقلم المستشار/أحمد عبده ماهر، وفيها يطرح السؤال التالى: لماذا لا يقبل المسيحيون إسلامنا، ويجيب:
أجدادنا من المسلمين كم ظلموا الله، وكم ظلموا الإسلام، فغزوا دولا ونهبوا ثرواتها باسم الفتوحات الإسلامية التى لم يأمر بها الإسلام ولا رسول الإسلام، ووجدوا من يسميهم بأنهم سلف صالح رغم ما قاموا به من سفك دماء باسم الإسلام.
- تصور يعرضون عليك إن كنت شابا تدافع عن بلدك عروضا:
إما أن يقتلوك إن أسروك؛ أو يبيعونك. أو تقبل إسلامهم الذى يفرضونه عليك.
- وإن كنت مدنيا غير مقاتل قاموا بتخييرك بين أمرين:
١. أن تقوم بتغيير دينك لتصير مسلما بين عشية أو ضحاها دون أن يفهموك ما هو ذلك الإسلام.
٢. أو أن تبقى على دينك على أن تدفع لهم جزية كئيبة وأنت صاغر ذليل.
- وبناتك وأطفالك يتم سبيهم، فتصير زوجتك أو ابنتك محظية لفاجر ملتحٍ يجامعها ويقول بأن هذا هو الحكم بما أنزل الله.
- وأطفالك يعملون خدما عندهم أو يستمتعون ببعضهم، أو يبيعون من لا حاجة لهم به فى أسواق الرقيق وهم مقننعون بأن ذلك التصرف المشين أنه حكم الله.
ثم يتم تمييزك فتلبس الزنار [حزام وسط] وتلبس زوجتك التى لا تصلح للوطء [يعنى إن كانت عجوز] طوق الحديد فى رقبتها، ويتم تعليم دارك بعلامة حتى لا يدعو أحد بخير لأهل هذه الدار.
وهم يضطرونك لأضيق الطرق حين تسير فى الشوارع.
ولا يبدأونك بالسلام، ولا يسمحون لك أن تمشى مع المسيحى أو اليهودى فى جماعات، بل تسيرون بالطرقات والشوارع منفردين أذلاء.
وعموما يحدث لك الآتى باسم شريعة الله:
تورد القائمة أدناه «بعض» مظاهر هذا التمييز الذى «يتحتم» على غير المسلمين اتباعها:
- يمنعون من ركوب الخيل، وإن كان يسمح لهم بركوب الحمير.
- يمنعون من أن يتصدروا المجالس ويمنع القيام لهم فى المجالس.
- يمنع أن نبدأهم بالسلام، أو بكيف أصبحت، أو أمسيت، أو حالك.
- تمنع تهنئتهم، أو تعزيتهم، أو عيادتهم (زيارتهم عند المرض)، أو شهادة أعيادهم.
- يمنعون من السير فى وسط الطريق ويلزمون بالسير بجوار الحائط.
- يمنعون من بناء كنائس، أو أماكن عبادة جديدة.
- يمنعون من تجديد كنيسة خربت، أو هدمت، حتى لو كانت قد هدمت ظلما.
- يمنعون من أن يعلو بناء لهم على بناء مسلم.
- يمنعون من إظهار أكل وشرب بنهار رمضان.
- يمنعون من دخول المساجد ولو أذن لهم مسلم.
- يمنعون من دخول الحمامات إلا إذا ربطوا فى رقابهم جلجلا (أى جرسا) أو خاتم رصاص.
- يمنعون من التحول من المسيحية إلى اليهودية، أو من اليهودية إلى المسيحية.
- يهدر دم الذمى ويستباح ماله إذا رفض دفع الجزية.
- لا يجلسون فى وجود المسلم ولا يوقرون.
جاء ذلك فى كتاب الروض المربع، بشرح زاد المستقنع، مختصر المقنع، فى فقه إمام السنة أحمد بن حنبل وللعلم يتم تدريسه بالأزهر. وسبق وقمت أنا بعرضه ببرنامج بقناة التحرير وغيرها، فسلفنا الصالح لم يكن يفرق بين معنى [أهل الكتاب] ومعنى [الذين أوتوا الكتاب]. ولم يكن يفرق بين الذين سالموا من أهل الكتاب والذين يحاربوننا من أهل الكتاب.
- فهل تعترف بفتح البلاد بقوة السلاح باسم الفتوحات الإسلامية؟.
- وهل تتصرف بهذه الوحشية مع الناس لإكراههم على الإسلام؟.
- وهل من فعلوا هذا يستحقون لقب [سلف صالح] أو فقهاء؟
- وهل يصح أن نسمى تلك التصرفات أنها شريعة الله؟ألا ترون بأن القرآن لا يدعو لكل هذا. فبماذا يمكن أن نسمى إسلام السلف؟
انتهت الرسالة، وما زال الرد عليها فى علم الغيب!