ترأس بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، اليوم السبت، قداسًا احتفاليًا بمناسبة تسلّم رئيس أساقفة كيرياكوبوليس، المطران خريستوفوروس عطالله، مهامه الرعائية وكيلًا بطريركيًا في عمّان، خلفًا للمطران فينيذكتوس متروبوليت فيلادلفيا، الذي أدار شؤون الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية في عمّان طيلة 18 عامًا مضت.
وأكد البطريرك ثيوفيلوس خلال مراسم التسليم الرسمية في كنيسة دخول السيد إلى الهيكل، في منطقة الصويفية، غرب عمّان، أن البطريركية أجرت تغييرات مهمة وغير مسبوقة بالمناصب الحساسة فيها تماشيًا مع التطورات المتسارعة في الظروف المحيطة والتحديات الخطيرة التي تحيط بأم الكنائس في القدس الشريف.
وأضاف، إن المجمع المقدس لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، منح بركته على الإجراءات التي حصلت منتصف أيار الماضي، وفي مقدمتها منح الأرشمندريت خريستوفوروس (حنا عطاالله) رتبة مطران وتعيينه مسؤولًا عن مطرانية عمّان ورعاياها، إلى جانب مجموعة من القرارات الأخرى التي تهدف لحماية الكنيسة وخدمة أبنائها وإبقائها بعيدًا عن معترك المخاطر التي تجوب في أفقها بين الحين والآخر.
وأشار إلى أن المطران عطا الله سيكون الابن الصالح للكنيسة أينما حل، وهو الذي اعتاد أن يخدم رعيته ويسهر على راحتها منذ بدأ مسيرته الكهنوتية راهبًا متواضعًا، محبًا للجميع، ابنًا للطاعة طوال خدمته لأم الكنائس وبنيها، ونوكل له اليوم مهمة جديدة تعنى بمحبة أكبر، وقلب أعمق، وطاعة أوفى لرأس الكنيسة وللرعية الجديدة وللرئاسة الروحية للبطريركية المقدسية.
وحضر مراسم التسليم عدد من الأساقفة والآباء الكهنة والشمامسة من الكنيسة الأرثوذكسية، ومن مخنلف الكنائس الشقيقة، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية، وجموع من أبناء الكنيسة من مختلف أنحاء المملكة ورعاياها.