كل عام وكل المصريين والأشقاء العرب بخير في الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، الثورة التي شارك فيها كل المصريين، الثورة التي غيّرت ملامح المنطقة وأفسدت مخططات الغرب للسيطرة والهيمنة على مصر والدول العربية.
ثورة فجّرها الشعب وحماها جيش الشعب، ثورة انطلقت في ميادين القاهرة والجيزة ومحافظات الصعيد والدلتا لتطهير مصر من هيمنة وسيطرة جماعة الإخوان الإرهابية التي كادت تبيع أرض الفيروز الطاهرة التي ارتوت بدماء المصريين البواسل من الجيش والشرطة في 73.
رأينا كلنا مصر ما قبل 30 يونيو 2013 وموجات التطرف التي عشناها على مدار عام، والتي كادت تكتسح المنطقة بأكملها ورأينا أيضًا بأعيننا الشعب الذي أوقف موجات التطرف، وقال كلمته بكل وضوح: "يسقط يسقط حكم المرشد".. الشعب المصري الذي أثبت أن معدِنه الأصيل لا يبلى ولا يصدأ.. كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بذكرى الثورة.
رأينا حشودًا من المصريين نساءً ورجالًا وشيوخًا وشبابًا اتفقوا جميعهم على أنه لا مكان لمتآمر أو خائن بينهم، يوم أن حمل المصريون أرواحهم على أيديهم وقرروا إسقاط نظام الإخوان رغم الإرهاب والتهديدات التي كانت تلقى ليلًا ونهارًا لهم.
أعادت ثورة 30 يونيو الروح للمصريين من جديد بعد أن ملأت جماعة الإخوان الإرهابية الأرض بالإرهاب والتخويف والترويع.
أخيرًا.. ماذا لو فشلت ثورة 30 يونيو- لا قدَّر الله.. لكانت جماعة الإخوان الإرهابية استمرت في أخْوَنة المؤسسات المصرية وتمكين أصحاب الفكر الإرهابي من المناصب، بخلاف تنفيذ مخططهم لتقسيم مصر وبيع أرض الفيروز، ليس هذا فقط وإنما كان استمر إرهاب وترويع المعارضين وغلق القنوات الفضائية وكسر أقلام الصحفيين واقتحام المؤسسات الصحفية وإرهاب المثقفين والفنانين وترويع الإخوة الأقباط وقتلهم إذا حال ذلك دون تنفيذ مهمة تخصهم.
كل الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حمل روحه على يديه واستجاب لطلبات الشعب المصري لتولّي المهمة الصعبة في الوقت الأصعب، وكل الشكر أيضًا لرجال القوات المسلحة البواسل ورجال الشرطة المدنية الذين فرضوا طوقًا أمنيًّا لتأمين المصريين أثناء الثورة وبعدها من إرهاب الإخوان، والذين أعادوا لنا الأمن والأمان بعد أن أصبح شيئًا مفقودًا.