قال وزير الثقافة اللبناني الدكتور غطاس خوري: إن حركة الاتصالات في شأن تشكيل الحكومة، ستشهدا زخمًا كبيرًا خلال الساعات القليلة المقبلة، خاصة بعد المشاورات التي تمت في هذا الشأن بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
جاء ذلك في تصريحات لـ "خوري" أعقبت لقاء جمعه بالرئيس اللبناني بقصر بعبدا ظهر اليوم، حيث تم مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بعمل الوزارة، إضافة إلى مناقشة الأوضاع السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة الجديدة.
وتوقع الوزير اللبناني أن يتعزز المناخ السياسي على نحو إيجابي، وذلك من خلال مبادرات ستتم خلال اليومين المقبلين على أمل أن تصب في مصلحة الإسراع في تشكيل الحكومة.
على صعيد ذي صلة، قال عضو كتلة المستقبل النائب طارق المرعبي إن الجميع يهمه تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لا سيما وأن الأوضاع الاقتصادية الراهنة لا تحتمل أي تأخير.
ولفت "المرعبي" - في تصريح له - إلى أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري سيجد حلا وسطا بين الفرقاء السياسيين، بما يحل المسائل الخلافية التي تعوق تشكيل الحكومة، مشددا على أن التسوية الرئاسية لا تزال قائمة وأن "الرئيسين عون والحريري هما صمام الأمان من أجل الوصول الى التشكيلة الحكومية الأمثل".
وأشار إلى أن طريقة العمل التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري في اللقاء الأخير بينهما، تنطلق مما نصت عليه المادة 64 من الدستور والتي تمنح الرئيس المكلف صلاحية التشكيل بالتنسيق مع رئيس الجمهورية.
وتطرق النائب المرعبي إلى تمسك الرئيس اللبناني بحقه في اختيار نائب رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، فيما يعرف بـ (الحصة الرئيس بالحكومة) مؤكدا أن هذا الأمر يمثل عرفا "والعرف يمكن خرقه في حال اتفق الفرقاء على ذلك لمصلحة البلاد العليا".
وأكد أهمية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، مشيرا إلى أنه "آن الأوان لعودتهم من خلال حل دولي يقوم على تحديد مناطق آمنة في سوريا أو على الأقل تحديد وجودهم في مناطق حدودية في لبنان إلى حين تأمين العودة".
