الجمعة 08 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الجيش السوري يحرز تقدمًا في هجوم الجنوب الغربي

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري اشتبك مع مسلحي المعارضة في مدينة مهمة في جنوب غرب سوريا يوم الخميس فيما تسبب تكثيف الضربات الجوية على المنطقة في مقتل العشرات.
وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة السيطرة على كل شبر من سوريا، والسيطرة على الجنوب الغربي، وهو من أول نقاط انطلاق الانتفاضة ضد الأسد، ستجعل من شمال غرب البلاد المنطقة الوحيدة المتبقية معقلا للمعارضة المسلحة في البلاد، وجنوب غرب البلاد يشمله اتفاق خفض التصعيد الذي أبرمته في العام الماضي الولايات المتحدة والأردن وروسيا الحليفة الوثيقة للأسد. 
وعلى الرغم من أن واشنطن حذرت من أنها سترد على انتهاك الاتفاق لكنها لم تظهر أي بادرة حتى الآن على ذلك وشجبت شخصيات من المعارضة سكوت واشنطن يوم الأربعاء.
وأشار فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إلى أن بلاده لن تتقيد بعد الآن بمنطقة خفض التصعيد وقال إنها من بين آخر معاقل تنظيم القاعدة في سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية وإن الجيش السوري "له حق مشروع" في محاربة الإرهاب.
وأضاف نيبينزيا في مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة "كل منطقة لخفض التصعيد أسسناها لم نؤسسها لتبقى للأبد".
وتابع قائلا "أتمنى أن تصبح كل مناطق خفض التصعيد أمرا من الماضي وتكون لدينا سوريا موحدة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.. منطقة خفض التصعيد لمن هم مستعدون لاحترام خفض التصعيد ما زالت موجودة.. أما بالنسبة لمن يقاومون أي خفض للتصعيد هي غير موجودة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجوم الجيش السوري في الجنوب الغربي والمدعوم بضربات جوية وقصف قتل 96 مدنيًا منذ 19 يونيو من بينهم 49 قتيلا يومي الأربعاء والخميس. 
كما قتل نحو 67 شخصًا من القوات الموالية للحكومة و54 من مقاتلي المعارضة.
وتقع المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في الجنوب الغربي على طول الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ثم تقل إلى بضعة كيلومترات فقط عند مدينة درعا.
وتركز القتال حتى الآن على المناطق الواقعة إلى الشمال الشرقي من درعا حيث سيطر الجيش والجماعات المسلحة المتحالفة معه على عدد من القرى لكن الهجوم امتد لمناطق عن مشارف المدينة يوم الثلاثاء.
وقالت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله إن الجيش سيطر على مدينة الحراك في شمال شرقي درعا. وقال المرصد إن الجيش تقدم إلى وسط المدينة لكن القتال مستمر.
وقال مسئول في المعارضة السورية المسلحة يوم الخميس إن هدف هجوم الجيش السوري والجماعات المسلحة المتحالفة معه هو تقسيم المنطقة التي يسيطرون عليها في الجنوب الغربي إلى شطرين من خلال السيطرة على قاعدة جوية قرب الحدود مع الأردن.
وقال أبو شيماء وهو متحدث باسم المعارضة المسلحة في المنطقة إن هدفهم هو فصل ريف درعا الغربي عن المدينة وريف درعا الشرقي لكنه أشار إلى أن مقاتلي المعارضة صامدون بما لم يمكنهم من التقدم.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ومصدران بالمعارضة إن طائرات قصفت بصرى الشام ونوى ورخم وبلدات أخرى في محافظة درعا.
يمثل القتال الدائر في جنوب غرب سوريا حساسية للأردن وإسرائيل إلا أن القصف لم يركز حتى الآن على الأراضي القريبة جدا من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وفي الرياض أدان نصر الحريري كبير مفاوضي المعارضة السورية "سكوت الولايات المتحدة" على الهجوم في منطقة خفض التصعيد وقارن الأمر باستعمال واشنطن السريع للقوة ضد هجمات على قوات متحالفة معها في مناطق أخرى.
وقال لكن وللأسف الشديد شعرنا بعد فترة بسيطة وكأن هذه المنطقة قد تم الاتفاق عليها عبر صفقة خبيثة، وإلا ما الذي يفسر الآن سكوت الولايات المتحدة الأمريكية وهي دولة ضامنة على كل هذه الخروقات؟
وتريد إسرائيل إبعاد القوات الإيرانية والجماعات المسلحة التي تدعمها طهران عن حدودها.
وقال مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء إن روسيا وافقت على العمل مع دمشق لإبعاد مثل تلك القوات لمسافة معينة عن إسرائيل والحدود مع الأردن والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الجنوب الغربي.. لكنه قال "لم نشهد هذا يحدث بعد".
ولم يصدر تعليق فوري من دمشق أو موسكو على القتلى من المدنيين بسبب الضربات الجوية إذ تقولان إنهما لا تستهدفان سوى المتشددين المسلحين في الصراع الدائر منذ سبع سنوات.
وقال عبد الله محاميد المسئول بالمعارضة في درعا إن الضربات الجوية متلاحقة "والمنزل يهتز بنا".
وقال أبو جهاد وهو مسئول بالمعارضة المحلية قرب الحدود إن العنف منذ الأربعاء دفع ما لا يقل عن 11 ألف شخص للفرار من منازلهم وبلداتهم.
وأضاف أنه إذا استمر التصعيد فإن الناس ستتجه أكثر نحو الحدود مع الأردن وهضبة الجولان.
وقال مسئول أردني طلب عدم ذكر اسمه إن الجيش الأردني رفع من حالة تأهبه على الحدود.. وقال الأردن الذي يأوي بالفعل أكثر من 650 ألف لاجئ سوري مسجل رسميًا إنه لن يفتح الحدود لاستقبال المزيد من اللاجئين.
وتقول الأمم المتحدة إن الهجوم في الجنوب الغربي شرد ما لا يقل عن 50 ألف مدني.