أبلغ التحالف الدولي، الحكومة العراقية، بأنه سيمنع ميليشيات الحشد الشعبي من التواجد في مناطق ظهر فيها تنظيم داعش خلال الأيام الأخيرة، وتحديدا في أطراف محافظتي كركوك وصلاح الدين "شمالا ".
وقالت مصادر مطلعة ببغداد، الخميس، في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العراقية، إن "بغداد تلقت بيانا واضحا من التحالف الدولي، بأنه سيمنع وجود أي قوات تابعة لميليشيات الحشد الشعبي في أطراف كركوك وصلاح الدين".
وأشارت المصادر إلى أن "التحالف الدولي يخشى أن تستغل فصائل الحشد الشيعية الموالية لإيران، ظهور داعش، لتوسيع مناطق انتشاره في محافظة كركوك التي يسكنها خليط من الكرد والتركمان والعرب السنة، ومحافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية".
كما طالب التحالف الدولي، حسب المصادر ذاتها، إحاطته مسبقا بأي خطط تنوي بغداد تنفيذها في المناطق، التي ظهر فيها داعش مؤخرا.
وجاء في بيان التحالف أيضا أن "نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبا مهدي المهندس، وزعيم حركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، وزعيم حركة النجباء، أكرم الكعبي، هم مطلوبون دوليون بقضايا تتعلق بالإرهاب، ولن يسمح لهم بالوجود في منطقة عمليات عسكرية".
وتزايد نشاط داعش مؤخرا فيما يعرف بـ"المناطق المتنازع عليها" بين بغداد وإقليم كردستان، خصوصا جنوب محافظتي كركوك "شمالا "وشمال ديالى "شرقا"، وهي المنطقة نفسها، التي كانت تقارير أشارت في وقت سابق الى ظهور مجموعة مسلحة باسم "الرايات البيض" تنفذ عمليات خطف هناك، إلا أن المجموعة المذكورة اختفت عن الواجهة، وظهر بوضوح نشاط علني لعناصر من داعش، كان بعضهم محاصرا في بلدة الحويجة في جنوب غربي كركوك، وفر منها إلى المناطق الوعرة في جبال حمرين التي تمتد بين ديالي وكركوك.
وفي 18 إبريل الماضي، أفاد مسئول عراقي، أيضا، بأن خلايا تنظيم "داعش" تنشط مجددا في المناطق المحصورة بين محافظتي ديالى "شرقا" وصلاح الدين "شمالا".
ونقل موقع "بغداد بوست" عن المسئول، الذي لم يذكر اسمه، قوله حينها لوسائل الإعلام العراقية:"إن تحركات خلايا داعش في المناطق الحدودية بين ديالى وصلاح الدين، خاصة في حوضي الميتة ومطيبيجة، بدت واضحة، وتصاعدت بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة ".