قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن وحدة أبناء شعبة قهرت الإرهاب والدواعش، وجمعت الناس بمختلف أطيافهم ومشاربهم.
وأضاف العبادي في كلمة أمام "المؤتمر الدولي للوسطية والاعتدال"، الذي نظمه "ديوان الوقف السني" في بغداد، وانطلق الثلاثاء، أن "الإرهابيين هم أكبر خطر على لإسلام، إذ أرادوا حرف الدين عن منهجه الوسطي عن طريق الجهل"، وتابع "ولكننا بوحدتنا انتصرنا عليهم"، مستطردًا: "عصابات داعش عبارة عن مشروع هدام وتخريبي للأمة، ولكننا قررنا هنا في بغداد القضاء عليه وإنهاء هذه المأساة".
ونقلت "الحياة" اللندنية عن العبادي، قوله أيضا أمام المؤتمر:"سنعيد بناء كل ما دمره الإرهاب وخصوصا بناء الإنسان"، داعيا إلى "وحدة كلمة المسلمين وعدم وضع الحواجز وعدم التدخل في عقائد الناس".
ورغم أن العبادي، أعلن في ديسمبر من العام الماضي، القضاء على وجود تنظيم داعش عسكرياً في العراق، غير أن التنظيم لايزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل سيطرته على ثلث مساحة البلاد عام 2014.
وفي 10 يونيو الحالي، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار غرب العراق، بأن بعض خلايا تنظيم "داعش"، عادت لترتيب صفوفها داخل مدينة الفلوجة بالمحافظة.
وفي 18 أبريل الماضي، أفاد مسئول عراقي، أيضا، بأن خلايا تنظيم "داعش" تنشط مجددا في المناطق المحصورة بين محافظتي ديالى "شرقا" وصلاح الدين "شمالا".
وقال المسئول، الذي لم يذكر اسمه، حينها لوسائل الإعلام العراقية :"إن تحركات خلايا داعش في المناطق الحدودية بين ديالى وصلاح الدين ، خاصة في حوضي الميتة ومطيبيجة، بدت واضحة، وتصاعدت بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة".