أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أهمية الاستثمار في القطاعات الإنتاجية؛ للنهوض بالاقتصاد اللبناني ونقله من وضعه الحالي كاقتصاد ريعي يقوم بشكل أساسي على تجارة الأموال.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عون بمجلس الإدارة الجديد لجمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة الدكتور فادي الجميل، والذي أعرب بدوره عن شكره لرئيس الجمهورية على الدعم المتواصل للقطاعات الإنتاجية وفي مقدمها الصناعة، والتي كان آخرها معالجة الإغراق الذي ارتأت الحكومة أن يكون عبر منع استيراد منتجين من "تركيا" إلى حين إقرار القوانين التي تسمح المعالجة الجمركية بزيادة الرسوم.
وقال الرئيس اللبناني: "ندرك تمامًا حقيقة الأمر ومعركتنا واضحة المعالم وثلاثية الأوجه وهي مواجهة مشاكل الاقتصاد والنازحين والفساد، ونحن سنركز عليها معا، وستكون نتائجها لمصلحة الجميع".
وأضاف أن خطة التنمية الاقتصادية التي سوف تنجز خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تستهدف خلق وظائف جديدة من خلال تشجيع المستثمرين على إقامة المشاريع في لبنان..مشيرا إلى أن الاستثمار يتطلب استقرارا أمنيا بالإضافة إلى الاستقرار السياسي الذي تم تثبيته في الانتخابات النيابية، والاستقرار المالي ومن مرتكزاته "إقرار موازنتي عامي 2017 و2018 واليوم تركز خريطة طريق العمل على مساعدة المستثمرين والحكومة لمعرفة اتجاهات العمل والأسواق في آن واحد".
ولفت الرئيس اللبناني إلى أهمية القطاع الصناعي إلى جانب القطاعات المنتجة الأخرى، مؤكدا أنها جميعا وعلى رأسها الصناعة، تساهم في تطوير مختلف الآليات الاجتماعية "ونحن نأمل مع الحكومة الجديدة أن يصبح تصورنا موضع التنفيذ لما فيه خدمة مختلف القطاعات الإنتاجية وخصوصا الصناعة".