كشف عبد سلطان عيسى، عضو مجلس محافظة صلاح الدين في شمال العراق، أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي، عاودت نشاطها في منطقة "الجزيرة".
وأضاف عيسى في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العراقية، الأحد، إن عشرات من الدواعش يتمركزون حاليا بمنطقة "الجزيرة"، التي تربط صلاح الدين بمحافظتي نينوى والأنبار.
وتابع "توجد أيضا عناصر داعشية في جبال مكحول، شمال غرب مدينة تكريت في صلاح الدين".
واستطرد "هناك نحو 200 داعشي ينقسمون إلى مجاميع صغيرة، تضم كل مجموعة ما بين 5 و20 مسلحا، وفي وقت الهجوم، ينقسم الفريق الواحد إلى 2 أو 5 أشخاص".
وأوضح عيسى أن "الذين يتم اختطافهم في صلاح الدين في العادة يكونون من الرعاة الذين يعملون في مناطق نائية تصعب السيطرة عليها"، مشيرا إلى أن "تلك المناطق خطيرة، حيث يقوم التنظيم بشكل مستمر بإنشاء حواجز وهمية لحوالي ساعتين على الطريق الرابط مع مدينة الموصل بمحافظة نينوي، ثم يتوارى عن الأنظار بعد ذلك".
ورغم أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن في ديسمبر من العام الماضي، القضاء على وجود تنظيم داعش عسكريًا في العراق، غير أن التنظيم لايزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل سيطرته على ثلث مساحة البلاد عام 2014.
وفي 10 يونيو الحالي، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار غرب العراق، بأن بعض خلايا تنظيم "داعش"، عادت لترتيب صفوفها داخل مدينة الفلوجة.
وفي 18 إبريل الماضي، أفاد مسئول عراقي، أيضا، بأن خلايا تنظيم "داعش" تنشط مجددا في المناطق المحصورة بين محافظتي ديالى "شرقا" وصلاح الدين "شمالا".
وقال المسئول، الذي لم يذكر اسمه، حينها لوسائل الإعلام العراقية:"إن تحركات خلايا داعش في المناطق الحدودية بين ديالى وصلاح الدين، خاصة في حوضي الميتة ومطيبيجة، بدت واضحة، وتصاعدت بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة ".