تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
لسنا طرفا فى اختيار الوزراء.. الأمر فى يد الرئيس، ولكننا طرف فى تغيير وزير؛ حيث تنشط الدولة لتقييم عمل المسئول، أسباب التغييرات الوزارية عادة ما تكون غير معروفة بنسبة كبيرة، وما يتم تسريبه ضد الوزير أو المسئول جزء بسيط من أسباب الابتعاد، قد يكون للرئيس هدف من التغييرات أبعد من أن تناقش أو تعرف، وكما كان سيظل اختيار الوزراء وفقا لرؤية شخصية، مع شرط المهارة فى العمل وفقا لانضباط سلوكى وتحقيق خطة العمل وأيضا مدى انسجام الوزير مع بقية الزملاء.. ولأننى أجد تعاطفا كبيرا مع كل من يترك منصبه لأسباب، ابتعاد كل المحيطين بالوزير لحظة إعلان تغييره.. من أعلام وأصدقاء وحتى الموظفين، وأجد نفسى مساندا لمن فقد منصبه؛ لأننى أعلم وأشعر بما يمر به..
بالطبع العمل سلسلة من الحلقات كل مسئول يتسلم الراية من السابق..ليس لدينا وزير يبدأ من الصفر.. ولكن من يعلن ذلك يريد أن يشوه من سبقه ليحجز له مكانه.. ولأن الوزير السابق لم يعد يملك أى مساندة ومن أى نوع، والحكم عليه وتقييم مشواره إما من الناس أو الدوائر المتابعة، الوزير السابق لم يملك حتى مجرد الرد على منتقديه أو تغير قناعات موظف كان الأقرب للرجل، لذا يجب أن أقول كلمتى فى رجل أعتقد أنه أدى ما عليه أو المطلوب منه تجاه بلده بشرف وأمانة. المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة السابق، ومن خلال متابعتى لأعماله أجد أنه نجح بدرجة لافتة للنظر فى حل الكثير من المشاكل التى كادت أن تهدد العملية الشبابية والرياضية، ولأن تقييم أداء الوزراء أو المسئول لا يصل لدرجة العلامة الكاملة، نظرا لتنوع المشاكل وأيضا لغياب الإمكانيات المالية تحديدا، خالد عبدالعزيز كانت لديه قناعة بأن شباب مصر هم أفضل ما فيها، وتعمق فى وسائل الجذب، وبدأ بتطوير مراكز الشباب وإعادة ترتيب الأولويات بما يتفق مع الإمكانيات، وتحول مركز الشباب إلى مؤسسة تحقق عائدا ماليا خفف من الطلبات من الوزارة، وأصبحت مراكز الشباب جاذبة بدرجة واضحة أكبر من الزاوية والمقاهى، أطلق برامج لجذب ومساندة المبدعين فى كل الفنون للانطلاق، إبداع وحوارات للكشف عن المواهب بين شباب البلد، استنسخ مشروع الرئاسة لمساندة الشباب المبدعين فى الاقتصاد والسياسة للتأهل كقيادات المستقبل، ودار بالمحافظات والقرى للبحث عن المواهب وحتى فى كرة القدم.. كان دورى مراكز الشباب..
عبدالعزيز بذل جهدا كبيرا فى إصدار قانون الرياضة، ووفر للأندية الحماية والرعاية لتنطلق.. وأعتقد أن جهوده فى خدمة الجميع أسفرت عن اقتناع الرئيس بضرورة مساندة الأندية الشعبية، وقدم هدية غير مسبوقة فى التاريخ الرياضى للإسماعيلى والاتحاد السكندرى، خدمات جليلة، فروع بمساحات وإنشاءات تضم أحدث الملاعب وحمامات السباحة وأماكن ترفيه ومبنى اجتماعى، وقدم لبورسعيد المدينة الرياضية، ويد العمران تضرب المحافظات لولا عدم وجود أموال للاستكمال لبناء حمام سباحة فى كل مركز شباب توجد به مساحات.. تطوير مركز شباب الجزيرة، وبناء مركز شباب الجزيرة 2، أمر يوضح إصرار خالد عبدالعزيز على مساندة الطبقة الشعبية.. أنا هنا أكتب عن وزير لن يتثنى له أن يعلن عما حققه لبلده.. بالطبع هناك عمل كثير لم يكتمل.. وأفكار لم تتبلور.. فى الرياضة والشباب، ولكن من العدل والأخلاق أن نقول لرجل عمل بشرف وأمانة شكرا..
ولأننى مؤمن بأن التغيير الوزارى سنة الحياة، وأن من اختار لنا خالد عبدالعزيز وغيره من الوزراء الناجحين، وقدمهم لنا، متأكد بإيمانه أن نجاح الوزير السابق أو الحالى يعنى أن الاختيار سليم، وهو ما يصب فى صالحه.. من تلك النقطة أجد أن كلمتى لصالح عبدالعزيز تأتى لقناعتى بضرورة أن يكون لدينا عدالة وأخلاق فى أن نقول شكرا لمن يبذل الجهد لصالح بلدى، وخالد عبدالعزيز بذل الجهد والعرق من أجل مصر وروج لتحيتها.. وقدم كل الحماية للمنظومة الرياضية لتنطلق لتحقق رسالتها..شكرا خالد عبدالعزيز على جهودك.. وأعلم بأنك كان لك حلم أكبر.. لكنها الحياة.