أعلن التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي عن توصلهما إلى "اتفاق تهدئة" من شأنه إيقاف "الإساءات" والحرب الكلامية والسجال السياسي المحتدم بينهما على مدى يومين مع إبقاء الاختلاف السياسي بينهما في إطار ديمقراطي.
وكان اليومان الماضيان قد شهدا حربا كلامية شرسة بين الفريقين السياسيين، بعد "تغريدة" دونها وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وصف فيها العهد (الرئاسة اللبنانية) بالفشل على خلفية زخم دعوات الرئاسة لعودة النازحين السوريين بأسرع وقت ممكن إلى بلادهم ، معتبرا أنها دعوات للكراهية والعنصرية.
وفي أعقاب "تغريدة" جنبلاط ، قاد وزراء وأعضاء التيار الوطني الحر ونواب تكتل لبنان القوي حملة وهجوما مضاد بحق "جنبلاط" دفاعا عن رئيس الجمهورية ميشال عون، ورد أعضاء ووزراء ونواب الحزب الاشتراكي على الحملة من جانبهم دفاعا عن زعيم حزبهم بذات الضراوة والعبارات والأوصاف الحادة التي لجأت إليها واستخدمتها كل الأطراف في أزمة تصدرت الساحة السياسية اللبنانية على مدى 48 ساعة.
وذكر بيان صادر مساء السبت عن " تنسيقية التيار الوطني الحر" أن ردود الفعل المتعددة والعفوية للمحازبين من الجهتين على مواقع التواصل الاجتماعي قد تجاوز بعضها المألوف في التعاطي بين أبناء المجتمع الواحد.
وأكد التيار الوطني الحر أن "أي كلام مسيء صدر عن أحد منتسبيه أو مسئوليه في قضاء بعبدا هو كلام مرفوض ومدان ولا يعبر عن موقف التيار بل هو نتيجة ردات فعل شخصية ناتجة عن الاستفزازات التي فاقمت هذا السجال السياسي".
وأضاف البيان "إن التيار يتمنى على الأطراف الأخرى أن تحذو حذوه في تهدئة النفوس وإدانة كل الإساءات وإبقاء الاختلاف السياسي في إطاره الديمقراطي الراقي" ، مشيرًا إلى أنه جرت اتصالات بين النواب آلان عون وهادي أبو الحسن ومنسق تيار بعبدا في التيار الوطني الحر ربيع طراف ووكيل الداخلية في الحزب الاشتراكي في (المتن الأعلى) عصام المصري، واتفقوا جميعًا على "التهدئة وطي صفحة السجالات الحادة".