قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز إن حكومته التي أدت اليمين الدستورية أمام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس، ستعمل على تحقيق أهداف واضحة حددها خطاب التكليف الملكي السامي، وستكون هناك معايير محددة لقياس الأداء والإنجاز.
وأوضح الرزاز - في تصريحات للصحفيين عقب أداء الحكومة اليمين الدستورية في قصر الحسينية بعمان اليوم - أن أولويات عمل الحكومة خلال الفترة المقبلة ستركز على التعامل مع الوضع الاقتصادي والتحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه المملكة.
وأشار إلى أنه سعى إلى أن يكون الفريق الوزاري على درجة عالية من النزاهة والمهنية في مجال عمله وآلا يكون تكنوقراطيا في تعامله مع مجال عمل وزارته فحسب، وإنما يعي التداعيات السياسية والاقتصادية لأي قرار، مؤكدا أن الفريق الوزاري سيعمل بروح الفريق الواحد.
وأكد الرزاز أن الأردن يتعرض لتحديات متتالية منذ عام 2008 و2009 ابتداء من الأزمة المالية العالمية، وتبعها الربيع العربي وتداعياته وإغلاق الحدود وتأثيرها على الصناعة والتجارة والهجرة القسرية والركود الذي تعاني منه المملكة، لافتا إلى أن كل هذه الأمور أثقلت كاهل المواطن وأتعبته، ومؤكدا أن الحكومة تتفهم ذلك وأن خطاب التكليف وجهها بشكل مباشر للتعامل مع جميع هذه التحديات. وأضاف، "هناك تحديات لا نستطيع ترحيلها للمستقبل وعلينا أن نتعامل معها لنتجاوزها معا".
وردا على سؤال بشأن مشروع قانون ضريبة الدخل، أكد أن الحكومة تعهدت بسحب مشروع القانون وسيتم سحبه وإجراء حوار عميق حوله مع مؤسسات المجتمع والقطاع الخاص كافة، وجميع المعنيين لإنجازه كمشروع قانون وتحويله الى مجلس الأمة.
وردا على سؤال حول وجود مجموعة من الوزراء من الحكومة السابقة في تشكيلة الحكومة الجديدة، اكد الرزاز ان الموضوع ليس تغيير وجوه وإنما وفقا لقياس الإنجاز في كل حقيبة وزارية.
وأكد رئيس الوزراء الأردني أن الفريق الاقتصادي بالتحديد هو فريق جديد ومتكافل وسيعمل بانسجام متكامل، لافتا إلى أن هذا كان المطلب الرئيسي للشارع وقد تم أخذه بعين الاعتبار في تشكيل الفريق الاقتصادي.
وأكد الزراز أن هناك مستوى عال من التناغم في الحكومة وان كل فرد فيها تم اختياره بعناية بحيث يكون متمكنا من مجال عمله ويكون قادرا على التعامل مع المرحلة بكافة تحدياتها، داعيا إلى إعطاء الفريق الفرصة لإثبات نفسه في العمل والإنجاز.
