تبنى تنظيم "داعش"، عبر "التليجرام"، التفجير، الذي هز الأربعاء، منطقة "معمل الكونسروة" غرب مدينة إدلب في شمال سوريا، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، عبر موقعه الإلكتروني، إن سيارة مفخخة انفجرت بمنطقة معمل الكونسروة، حيث يتواجد تجمع لمقاتلين تابعين لهيئة "تحرير الشام"،المحسوبة على تنظيم القاعدة.
وتابع المرصد أن الانفجار أسفر عن دمار كبير في المنطقة، وتبناه "ولاية إدلب"، التابعة لداعش، ردا على الهجوم الذي نفذته هيئة تحرير الشام في مدينة سلقين في ريف إدلب قبل عدة أيام، وجرى فيه قتل عدد كبير من عناصر التنظيم العراقيين.
وتحولت مدينة سلقين خلال الأيام الماضية إلى ساحة لعمليات القتل والثأر المتبادلة، بين تنظيم "داعش" من جهة، وهيئة تحرير الشام، من جهة أخرى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات دامية لا تزال مستمرة بين الجانبين منذ 5 يونيو، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى في صفوفهما.
وأضاف المرصد أن داعش قام يومي 9 و10 يونيو بإعدام خمسة من عناصر "تحرير الشام" في مدينة أريحا الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب.
وتابع أن "التنظيم قام بإعدام الأشخاص الخمسة، عبر ذبحهم وفصل رؤوسهم عن أجسادهم، بعد أن عمد لإلباسهم اللباس البرتقالي، وكتب على جثثهم عبارة (الدولة الإسلامية ولاية إدلب..جزاءًا ووفاقا)، حيث يعمل داعش في شمال سوريا تحت اسم "ولاية إدلب".
وأشار المرصد إلى أن عملية الإعدام جاءت ردا على أحداث قرية كفر هند، بريف مدينة سلقين، التي استهدفت عراقيين، بتهمة أنهم "خلايا نائمة تابعة للتنظيم"، بالإضافة لإعدام 6 أشخاص آخرين من قبل هيئة تحرير الشام، بتهمة الانتماء لداعش وتشكيل خلايا نائمة".
وكان 22 عراقيا يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش قتلوا في حملة مداهمة لهيئة تحرير الشام في كفرهند في 5 يونيو، على خلفية اتهام هيئة تحرير الشام لعائلة عراقية بالانتماء لداعش.
وحسب المرصد السوري، فإن عناصر هيئة تحرير الشام اعتقلوا أيضا أفرادا من ذات العائلة، فيما أسفرت الاشتباكات عن مقتل خمسة مسلحين تابعين للهيئة.
وفر بعض عناصر تنظيم داعش من العراق بعد هزيمة التنظيم العام الماضي، واستقروا في مناطق الشمال السوري والمناطق القريبة من الحدود مع العراق.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على الجزء الأكبر من ادلب وعلى مناطق جنوب حلب وشمال حماة، حيث تتواجد أيضًا فصائل إسلامية مسلحة من أبرزها حركة "نور الدين الزنكي" و"هيئة أحرار الشام" المنضوية في إطار ائتلاف "هيئة تحرير سوريا".
وتشهد إدلب وريفها اقتتالا بين الفصائل المسلحة وتشكيلاتها المتعددة، وكذلك عمليات اغتيال وتفجير ممنهجة، وسط صراع هذه الفصائل للسيطرة على مناطق النفوذ في الشمال السوري.