في مثل هذا اليوم، استشهد القديس ثاؤذورس الراهب، الذي ولد بمدينة الإسكندرية، وترهب بأحد الأديرة القريبة منها، فاشتهر بالسيرة الطاهرة والنسك الزائد، ولما مال قسطنديوس ابن الملك البار قسطنطين الكبير إلى الأريوسين أرسل بطريركا أريوسيا إلى الإسكندرية يسمى جورجيوس مصحوبًا بعدد من الجنود.
ونفى القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية، وجلس مكانه بعد أن قتل كثيرين من المؤمنين، فغار هذا القديس غيرة مسيحية وأخذ يجادل الأريوسين ويكشف ضلالهم، فقبض عليه البطريرك وعذبه كثيرًا، ثم أمر بربطه في أرجل حصان جامح، وإطلاقه في الميدان، فتقطعت أعضاؤه، وتهشم رأسه، وأسلم روحه، ونال إكليل الشهادة، فجمع المؤمنون أعضاءه المقدسة ووضعوها في تابوت ورتبوا له عيدًا في مثل هذا اليوم.