منذ الأزل كان لمصر واليونان علاقة ثقافية ودبلوماسية قوية، حيث توافدت على مصر جالية يونانية كبيرة، وكذلك سافر عدد كبير من المصريين لليونان.
تيوخارى كوتسيكا.. أحد أفراد الجالية اليونانية فى مصر، الشهير بـ«ملك السبرتو» الذى اشتهر بالأعمال الخيرية لدرجة إطلاق المصريين اسمه على أحد شوارع المحروسة.
كان الرجل من أغنى أغنياء العصر العثمانى، حيث كان يملك ثروة قدرت بمبلغ أربعة ونصف مليون جنيه مصرى.
وشارك «كوزيكا» - كما كان يقولها المصريون - فى الأعمال الخيرية، حيث تبرع بأول سيارة للإسعاف المصرى عام ١٩١٦، ولم يكن هذا غريبًا، فكان من طبع اليونان المساهمة فى الأعمال الخيرية، إذ أنشأوا ملجأ للأيتام وآخر للعجزة والمسنين.
وأنشأ «كوزيكا» المستشفى اليونانى على نفقته الخاصة وهى من أكبر مستشفيات مصر، وبعد مسيرة حافلة بالأعمال الخيرية توفى المسيو كوتسيكا - كما أطلقت عليه الصحافة المصرية فى هذا الوقت - عام ١٩٦٢، وهو ما هز مشاعر الجالية اليونانية فى مصر، إذ كانت جنازته مهيبة، فقد كان مثالًا لليونانيين وشرفًا يفتخرون به فى مصر.