أكد البطريرك الماروني الكاريدنال مار بشارة بطرس الراعي (بطريرك الموارنة في لبنان) أن التصدي للفساد المستشري في قطاعات الدولة اللبنانية المختلفة، من وزارات وإدارات عامة، وضبط السرقات والرشوة من أجل حماية المال العام، هو مطلب لجميع اللبنانيين.
وأشار البطريريك الراعي – في كلمة له اليوم خلال ترؤسه لقداس عيد قلب يسوع – إلى أهمية الحد من "روح تقاسم المغانم" في توزيع الوزارات (خلال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة) والتوظيف.. مؤكدا أن تلك التصرفات تأتي على حساب الشعب اللبناني الذي ترهق كاهله الأعباء.
وقال " إنه في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب اللبناني ولادة حكومة جديدة على مستوى التحديات التي تواجه لبنان، فإذا بالسلطة "تصدمه بمشكلة في غير محلها بإصدار مرسوم تجنيس مجموعة من الأجانب من غير المتحدرين من أصل لبناني" .. معتبرا أن هذا الأمر يخالف أحكام الدستور في شأن عدم التوطين وعدم التقسيم، موضحا أن التوطين هو منح الجنسية لأي شخص غريب لا يتحدر من أصل لبناني.
وأضاف " أن مرسوم التجنيس صدر في وقت هناك فيه ملفات بالالاف مكدسة لطالبي الجنسية، وهم لبنانيو الأصل، معربا عن استنكاره أن يظل منح الجنسية اللبنانية حتى الآن مرهون بقواعد لقانون صدر في عام 1925 .
وتطرق إلى مسألة عودة النازحين السوريين بدخل لبنان إلى سوريا، مشيرا إلى أن جوهر الموضوع هو أن "الأسرة الدولية" لا تشجع هؤلاء النازحين السوريين على العودة بل تخوفهم من الإقدام على هذا الأمر.
