يحتفل الشعب الأردني في التاسع من يونيو من كل عام بمناسبة عيد الجلوس الملكي وعيد الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى؛ فهذه المناسباتُ الوطنية شَكّلتْ مَحطاتٍ مُضيئةٍ في مسيرةِ نهضة الأردن والحفاظ على قدسيّة الأهداف والثوابت الوطنية والقومية التي قامت عليها الثورة العربية الكبرى.
في هذه المناسبات الوطنية، يُجدِدُ الشعب الأردني عهدَ الولاء لقيادتِهِ الهاشمية مُؤكّدين على ميثاقِ الوفاء لِقائدِ الوطن، والمُضيّ خَلف قيادة جلالته للوصول إلى المزيدِ من الإنجازات، وتعزيز عزّة الأردن، ورفعته، وحماية استقلاله، وصون وحدته الوطنية، وفي عيد الجلوس يَفاخر الأردنيون بقيادتهم ويبادلون هذه القيادة المُلهمة الحب والوفاء والإخلاص.
رسّخ الملك الحسين بن طلال جذور المحبّة وتواصُل الملك مع شعبه أينما كانَ موقعهم، وجاء الملك عبد الله ليُعززَ جذورَ هذا النهج.
وبمناسبة عيد الجلوس الملكيّ يَحتفل الشعب الأردني بعيد الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى، لقد أسّست الثورة العربية الكبرى لحركةِ نهضةٍ واستقلالٍ على امتداد الوطن العربي، وكانت قوّات الثورة العربية الكبرى النواة الأولى للقوات المسلحة الأردنية؛ لذلك سمّى الجيش الأردني بالجيش العربي لأنه يَستمد قوتَه من إرثِهِ التاريخي، فلم يكن هذا الجيش يومًا إلّا للعرب جميعًا، وهو اليوم يُضرب به المثل على مستوى العالم بالضّبط والرّبط والحِرَفيّة، فكان وما زال القدوة لجيوشِ العالم بإنسانيّته أولًا وبشراسته في المواجهات والحروب.