قال الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود إن التفاوض الذي تطرحه إسرائيل، وتسوق له الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل برعاية من الأمم المتحدة في شأن الحدود بين البلدين، يمثل مناورة خطيرة للغاية من شأنها تضييع مكتسبات لبنان وتمنح فرصة لإسرائيل للتفاوض على حق لبنان الثابت في الحدود والأرض.
واعتبر لحود - في بيان اليوم السبت - أن القوة وحدها وليس التفاوض مع إسرائيل أو الاتكال على الأمم المتحدة وقراراتها، هي التي تحمي لبنان، قائلا: "وحدها القوة تحمي لبنان، قوة الجيش الوطني وقوة الشعب وقوة المقاومة وقوة الدعم من الأصدقاء المخلصين، وعدا ذلك سراب".
وأكد لحود أنه توصل إلى هذا الطرح من خلال "تجربته عبر 18 عاما في قيادة الجيش اللبناني أولا ثم في رئاسة الجمهورية".
وأشار إلى أن الأخطر من ذلك هو طرح موضوع مزارع "شبعا" الواقعة على الحدود اللبنانية - السورية للتفاوض مع إسرائيل، علما بان الأمم المتحدة تأكدت في العام 2000 من لبنانية هذه المزارع بالاستناد الى الملف المكتمل الذي قدمه لبنان، والموافقة السورية على الملف اللبناني، وفقا لما أثبته الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره المرفوع الى مجلس الأمن.. لافتا إلى أن أي تفاوض في هذا الشأن قد يفسر على انه اعتراف ضمني بضم إسرائيل للجولان السوري وهذا ما لا يمكن ان يقوم به لبنان بكل تأكيد.
ودعا الرئيس اللبناني الأسبق المسئولين في لبنان لـ "الاعتبار من التاريخ والامتناع عن منح إسرائيل أي فرصة لاسقاط حدودنا الدولية والإساءة للشقيقة سوريا مهما كانت الضغوطات التي تمارس والتبريرات التي تساق، فلدينا من القوة اليوم ما يمكننا من تحصين مواقفنا المشروعة ومن حماية ارضنا وحقوقنا والدفاع عنها واستعادة المغتصب منها وبكل ثقة".. بحسب ما جاء في البيان.
يشار إلى أن نزاعا حدوديا بريا وبحريا يدور بين لبنان وإسرائيل، وتصاعدت المواقف في شأن النزاع بين البلدين خاصة مع استكشافات حقول الغاز بالبحر المتوسط في المناطق المتنازع عليها.