دعا رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، الشباب الأردني للتوقف عن القيام بالمسيرات والاحتجاجات، ومنح الفرصة للحكومة الجديدة المكلفة لتقديم رؤيتها حول مختلف المسائل الخلافية، وحتى لا يتمكن المندسون والجبناء من العبث بالأردن وأمنه واستقراره.
وقال الفايز، خلال اجتماع تشاوري للمجلس اليوم الخميس، "نحترم حق شبابنا في التعبير السلمي عن مطالبهم، وهذا الأمر كفله دستورنا، ولقد خرج شبابنا في تظاهرات ووقفات احتجاجية، عبروا فيها عن رأيهم بصورة حرة ديمقراطية نظيفة تحرسهم أجهزتنا الأمنية المختلفة، وتحرص على حياتهم من أي اعتداءات".
وأضاف "رسالتكم وصلت، والكل حريص على تنفيذها، فعودوا إلى أعمالكم وجامعاتكم، حقنا للدماء، وحفاظا على أمننا واستقرارنا، ولنمنح الحكومة الجديدة التي هي في طور التشكيل فرصة لتقديم رؤيتها حول مختلف المسائل الخلافية".
وأكد رئيس الأعيان الأردني أن ما حصل من اعتداءات أمس على رجال الدرك (الشرطة)، وما سبق ذلك من اعتداءات مماثلة ومن هتافات مسيئة للوطن ومؤسساته الدستورية، أمر لا يمكن السكوت عليه وقبوله، مناشدا الأردنيين جميعا التصدي لمرتكبي هذه الأفعال الجبانة والتصدي لمثيري الفتنة وأعمال الشغب ومروجي خطاب الكراهية.
وشدد على عدم السماح بالعبث بأمن الأردن واستقراره، لافتا إلى أن الأردنيين جميعا مطالبون بالانحياز إلى صف الأردن في ظل ما يواجه من تحديات أمنية واقتصادية وأن الكل مسئول عن أمنه واستقرارها.
ودعا الفايز ممثلي المجالس المحلية واللامركزية والزعامات العشائرية ومختلف مؤسسات المجتمع المدني بالمملكة من أحزاب ونقابات إلى ممارسة دورها في التصدي لكل الخارجين على القانون والمسيئين ومثيري الفتنة، مؤكدا حاجة الأردن اليوم إلى كلمة سواء، تجمع ولا تفرق، وتعزز وحدة الأردنيين وتماسكهم ليتمكنوا من مواجهة مختلف التحديات.