أكدت الحكومة الفلسطينية أن الجريمة الفظيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وأعدمت خلالها الفتى عز عبد الحفيظ التميمي في قرية النبي صالح، تدل على مدى التدريب والخبرة الطويلة التي يمتلكها جنود الاحتلال في إراقة الدماء وقتل العزل من أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود -في تصريح الأربعاء- إن مشهد الجريمة المصور الذي انتشر بصورة واسعة وتناقلته الوكالات ووسائل التواصل الاجتماعي هو مشهد تقشعر له الأبدان ويذكر بالعصور التي ساد فيها (أكلة لحوم البشر).
وتابع المتحدث الرسمي: "حسب الفطرة الإنسانية يفترض في كل من شاهد هذه الجريمة أن يدفعه ضميره إلى الانتصار إلى أخيه الإنسان"، مطالبا المجتمع الدولي بالخروج من حالة الصمت التي ما زال يلتجئ إليها إزاء فظائع الاحتلال وجرائمه.
وأشار إلى المطالبة الفلسطينية الدائمة بتطبيق القوانين والشرائع التي اتفق عليها العالم والتي يجب أن تحول دون وقوع البطش والعدوان والاحتلال، وتدعم إرساء أسس الأمن والسلام والاستقرار في فلسطين والمنطقة وكافة أنحاء المعمورة.
ولفت المحمود إلى أن جريمة الاحتلال الجديدة هي ذروة سلسلة طويلة من الجرائم السوداء التي يقترفها الاحتلال بشكل يومي مستمر، وهذه الجريمة الفظيعة تأتي في اليوم التالي لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التي حرض فيها من فرنسا على الفلسطينيين العزل الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي على أرض وطنهم، واتهمهم بممارسة الإرهاب، وذلك قبل أن يجف دم المسعفة رزان النجار ودماء من سبقها من الأطفال والنساء والمواطنين العزل الذين يتعرضون لقصف المدفعية ورصاص الرشاشات والقناصة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن دعم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفاضح لكيان الاحتلال والصمت الدولي يشجع إسرائيل على اقتراف مزيد من الجرائم.