تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
دعا الرئيس اللبناني ميشال عون دول الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة بلاده في تحقيق عملية إعادة النازحين السوريين إلى المناطق التي أصبحت تشهد استقرارا أمنيا، في ضوء الخسائر الكبيرة التي أصابت لبنان اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا نتيجة استمرار بقائهم على أراضي لبنان.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني في قصر بعبدا (المقر الرئاسي)، رئيس حزب التحالف من أجل السلام والحرية (حزب قومي أوروبي) روبيرتو فيوري، مع وفد برلماني أوروبي من دول ألمانيا وسلوفاكيا وكرواتيا وبلجيكا.
وقال "عون"، إن أوروبا يمكن أن تتأثر بكل ما يحدث في لبنان والشرق الأوسط، معتبرا أن الحرب في سوريا "أتت في سياق دوامة دائرية ضربت عددا من الدول ولا تزال تتطور نحو الأسوأ".
وأضاف: "لقد دخل الإرهابيون إلى لبنان خلال هذه الحرب، لكننا تمكنا أخيرا من تطهير الأراضي اللبنانية عبر عملية عسكرية للجيش اللبناني، لكن نتائج هذه الحرب انعكست عبئا على لبنان، خصوصا من خلال النزوح السوري الكثيف الذي بات يشكل مع اللاجئين الفلسطينيين، نسبة 50% من عدد السكان في لبنان، وأدى إلى تضخم هائل للكثافة السكانية، فيما يعاني لبنان من مساحة جغرافية صغيرة وموارد متواضعة".
وأشار إلى أن هذه الأزمة طال أمدها وزادت من معاناة لبنان الاقتصادية، وفي حال تطورت واستفحلت، فقد يندفع النازحون نحو أوروبا، لذلك لا بد من حل لهذه المشكلة يكون من خلال عودة النازحين إلى المناطق الآمنة بسوريا.
وأعرب الرئيس اللبناني عن دهشته من القرارات الأخيرة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي التي تتضمن ممانعة في عودة النازحين وربطها بإرساء حل سياسي قد يطول أمده على غرار الوضع القبرصي، علاوة على القضية الفلسطينية التي لا يزال لبنان يعاني من تداعياتها، حيث يستقبل على أرضه منذ 70 عاما عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين.
من جانبه، قال رئيس حزب التحالف من أجل السلام والحرية إن الزيارة إلى لبنان مرجعها قناعة بأنه يمكن تحقيق السلام في أوروبا إذا ما تحقق السلام في لبنان والشرق الأوسط، موضحا أن التطورات الأخيرة قطعت بأن الإرهاب ليس مجرد مسألة تخص الشرق الأوسط فحسب، بل الدول الأوروبية والعالم بأسره، ومن ثم يجب التعاون مع لبنان لمكافحته.