تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين في حكومة تصريف الأعمال الأردنية أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتجارة الأيرلندي سيمون كوفني، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية.
وأكد الوزيران، حسب بيان للخارجية الأردنية، وجود آفاق واسعة لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، واتفقا على إيجاد أطر مؤسساتية يبحث عبرها المختصون زيارة التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الزراعة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
كما استعرض الجانبان التطورات الإقليمية، خصوصا تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية، وأكد وزير الخارجية الأردني أن استمرار الاحتلال وغياب آفاق زواله يهددان بدفع المنطقة نحو المزيد من التأزيم والصراع.
واتفق الوزيران على أهمية تكاتف الجهود لكسر الجمود في الجهود السلمية وبدء جهد حقيقي فاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية.
ووجه الصفدي الشكر لأيرلندا على مواقفها التاريخية المبدئية والثابتة في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في الحرية والدولة، مثمنا موقفها إزاء القدس، حيث أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أن استقلالها عاصمة للدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو للعام 1967 هو السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق السلام الشامل.
كما استعرض الوزيران التطورات الخطيرة في قطاع غزة، وأكدا ضرورة رفع الحصار عنه والسماح بتدفق الاحتياجات المعيشية إليها، وقال الصفدي "إن إسرائيل جعلت من غزة سجنا مفتوحا، محذرا من تبعات استمرار الوضع القائم ومن الممارسات الإسرائيلية ضد القطاع وأهله".
واتفق الوزيران أيضا على الاستمرار في تقديم الدعم الدولي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وشدد الوزير الإيرلندي على أن إيرلندا ستستمر في دعم جهود حل الصراع وتتطلع إلى المزيد من التعاون والتنسيق والتشاور مع المملكة لتحقيق ذلك.
وأشاد كوفني بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن لتحقيق السلام في المنطقة، وثمن مركزية دور المملكة وما تمثله كواحة للأمن والاستقرار في إقليم مضطرب.
كما استعرض الوزيران التحركات المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية وبحثا تبعاتها على المنطقة، ووضع الصفدي، الوزير الإيرلندي في صورة الأعباء التي تتحملها المملكة جراء استضافة 1.3 مليون لاجئ سوري، يتواجد حوالي 10% منهم فقط في مخيمات اللجوء، وما يشكله ذلك من ضغوط على قطاعات التعليم والصحة والعمل وغيرها من القطاعات، محذرا من الآثار السلبية للتراجع الملموس في الدعم الدولي للاجئين والتخفيضات في مخصصات منظمات الأمم المتحدة التي تتعاون مع المملكة على رعاية شؤونهم.
وثمن كوفني الدور الإنساني الكبير، الذي يقوم به الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، مشددا على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم اللازم لتلبية احتياجاتهم،
وأشاد الوزير الإيرلندي، الذي كان زار مخيم الزعتري للاجئين في محافظة المفرق، بالمستوى العالي من الخدمات التي يقدمها الأردن لهم.
واتفق الوزيران على إدامة التواصل والتشاور السياسي بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز فرص التعاون على المستوى الثنائي، والتنسيق في جهود مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والسلم الدوليين.