•المبادرة التى أطلقها وأعلن عنها تيسير مطر رئيس الحزب الدستورى الحر بقيام الحزب بتجهيز وإعداد غرفة بأحد مستشفيات علاج الأورام ويُطلق عليها اسم غرفة أحزاب الخير جسدت بحق الدور الاجتماعى الذى يجب أن تقوم به الأحزاب السياسية لخدمة ومد يد التعاون لغير القادرين من المرضى فى ظل نقص الموارد المالية للدولة.
• ومبادرة أحزاب الخير كانت بمثابة رسالة للرأى العام المصرى بصفة عامة والأحزاب السياسية بصفة خاصة بضرورة البعد عن الصراعات الحزبية والسياسية والتوجه الى أعمال الخير لتصحيح الصورة الذهنية فى نفوس المواطنين.
• وأيضًا من المعانى والدلالات المهمة لتلك المبادرة التأكيد على أن عمل الأحزاب السياسية يجب أن يكون عملًا من أجل الخير خاصة أن لدينا مجموعة من الأحزاب تعمل على أرض مصر، وليس هدفها عمل الخير ونشره ولكن عمل الشر بل ونشر هذا الشر وهؤلاء من يُطلق عليهم حاليًا أهل الشر.
• ولاقت هذه المبادرة ترحيبًا من جانب بعض رؤساء الأحزاب وفى مقدمتهم موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد والمرشح الرئاسى السابق الذى أبدى استعداده للتعاون مع مبادرة أحزاب الخير وتجهيز غرفة بأحد مستشفيات علاج الأورام، وأيضًا أعلن استجابته المستشار جمال التهامى رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة والدكتور حسين أبوالعطا رئيس حزب مصر الثورة.
• والاستجابة لهذه المبادرة الحزبية من أجل المشاركة المجتمعية لم تتوقف عند بعض رؤساء الأحزاب فقط بل امتدت لشباب الأحزاب وهو ما أعلنه قيادات إرادة جيل الشبابية وتطوعهم لنشر المبادرة بين صفوف الشباب داخل الأحزاب حتى يكون الشباب هو القاطرة التى تدفع هذه المبادرة للأمام بجهد وحماس الشباب.
• والغريب أن هذه المبادرة لم تجد اهتمامًا إعلاميًا وصحفيًا لتسليط الأضواء عليها كما يحدث مع أهل الفن والرياضة الذين يطلون علينا يوميًا عشرات المرات للإعلان عن كل أنواع السلع والخدمات بداية من الملابس الداخلية مرورًا بالشقق الفاخرة ووصولا إلى كعك وبسكويت العيد.
• فهذه المبادرة ربما تكون نقطة بداية لتنفيذ ما دعا إليه الرئيس السيسى فى خطابه الأخير أمام مجلس النواب عقب أداء اليمين الدستورية بشأن الاهتمام بخطة التنمية السياسية لأن هذه الخطة لايمكن أن تبدأ بأفعال ومبادرات سياسية وحزبية تجسد الدور المجتمعى للأحزاب.
• فالتنمية السياسية الحقيقية التى دعا إليها الرئيس السيسى تحتاج إلى رؤية حزبية شاملة من الأحزاب السياسية القائمة، وأيضًا إطلاق مبادرات حزبية مجتمعية على غرار مبادرة أحزاب الخير ومنح فرص أكبر للشباب فى مواقع القيادة داخل الأحزاب السياسية.
• فغرفة أحزاب الخير التى سترى النور قريبًا داخل أحد مستشفيات علاج الأورام سوف تبعث برسائل أمل عديدة إلى الشعب المصرى بصفة عامة وإلى الراغبين للانضمام للأحزاب السياسية بصفة خاصة بأن تحقيق هدف وحلم أى حزب سياسى، وهو الوصول للحكم يبدأ بعمل الخير ليس بالأقوال والأمنيات، ولكن بالأفعال والمساهمات.