ما حدث مؤخرًا أكد كل ما قلته فى المقالات السابقة وأثبت المخططات التآمرية ضد الشرق الأوسط التى أحاول أن أجمع كل الوثائق والأدلة التى وضعها الصهاينة لتقسيم الشرق الأوسط لأؤكدها وآخرها وثيقة (استراتيجية إسرائيلية للثمانينيات) التى تناولناها على أجزاء وتم ذكر (الأردن) بها، واليوم نجد إخوان (الأردن) يخططون لإحراق الأردن وتصعيد واستغلال كل دقيقة للقضاء على حكم (آل هاشم بالأردن).
نستكمل الجزء الأخير من وثيقة صهيونية صدرت من حوالى 36 عامًا، ونشرت مجلة كيفونيم باللغة العبرية عام 1982، وخطورتها إنك بمجرد قراءتها تتسارع المشاهد أمام عينيك وكأنها سيناريو تم تنفيذه وإخراجه بدقة وبالتفاصيل ما عدا مصر - والحمد لله.
الأردن وفلسطين:
ـ والأردن هى فى الواقع فلسطينية، حيث الأقلية البدوية من الأردنيين هى المسيطرة، ولكن غالبية الجيش من الفلسطينيين وكذلك الجهاز الإدارى وفى الواقع تُعد (عمان) فلسطينية مثلها مثل نابلس.
ـ وهى هدف استراتيجى عاجل للمدى القريب وليس للمدى البعيد لأنها لن تشكل أى تهديد حقيقى على المدى البعيد بعد تفتيتها.
ـ ومن غير الممكن أن يبقى (الأردن) على حالته وتركيبته الحالية لفترة طويلة، إن سياسة دولة (إسرائيل) إما بالحرب أو بالسلم، يجب أن تؤدى إلى تصفية الحكم الأردنى الحالى ونقل السلطة إلى الأغلبية الفلسطينية.
ـ إن تغيير السلطة شرقي (نهر الأردن) سوف يؤدى أيضًا إلى حل مشكلة المناطق المكتظة بالسكان العرب غربى النهر سواء بالحرب أو فى ظروف السلم.
ـ زيادة معدلات الهجرة من المناطق وتجميد النمو الاقتصادى والسكانى فيها الضمان لإحداث التغيير المنتظر على ضفتى نهر (الأردن).
ـ ويجب عدم الموافقة على مشروع الحكم الذاتى أو أى تسوية أوتقسيم للمناطق.
ـ وأنه لم يعد بالإمكان العيش فى هذه البلاد دون الفصل بين الشعبين بحيث يكون العرب فى الأردن واليهود فى المناطق الواقعة غربى النهر.
ـ إن التعايش والسلام الحقيقى سوف يسودان البلاد فقط إذا فهم العرب بأنه لن يكون لهم وجود ولا أمن دون التسليم بوجود سيطرة يهودية على المناطق الممتدة من النهر إلى البحر، وأن أمنهم وكيانهم سوف يكونان فى الأردن فقط.
ـ إن التميز فى دولة (إسرائيل) بين حدود عام 1967 وحدود عام 1948 لم يكن له أى مغز.
ـ وفى أى وضع سياسى أو عسكرى مستقبلى يجب أن يكون واضحًا بأن حل مشكلة عرب فلسطين 48 سوف يأتى فقط عن طريق قبولهم لوجود (إسرائيل) ضمن حدود آمنة حتى نهر الأردن وما بعده، فليس بالإمكان الاستمرار بوجود ثلاثة أرباع السكان اليهود على الشريط الساحلى الضيق والمكتظ بالسكان فى هذا العصر الذري.
ـ إن إعادة توزيع السكان هو إذن هدف استراتيجى داخلى من الدرجة الأولى، وبدون ذلك لن نستطيع البقاء فى المستقبل فى إطار أى نوع من الحدود.
إن مناطق (يهودا والسامرة) والجليل هى الضمان الوحيد لبقاء الدولة
ـ وإذا لم نشكل أغلبية فى المنطقة الجبلية فإننا لن نستطيع السيطرة على البلاد.
ـ إن إعادة التوازن السكانى الاستراتيجى والاقتصادى لسكان البلاد هو الهدف لدولة (إسرائيل) اليوم.
ـ إن السيطرة على المصادر المائية من (بئر سبع) وحتى (الجليل الأعلى) الهدف القومى المنبثق من الهدف الاستراتيجى الأساسى والذى يقضى بإستيطان المناطق الجبلية التى تخلو من اليهود اليوم.