الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

القسم.. بين البرنامج الجديد والعزم الأكيد!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأمة كلها كانت تحيطك يا سيادة الرئيس وأنت تؤدى اليمين الدستورى.
إنه ليس مجرد بداية مرحلة رئاسية لكنه انطلاقة نحو جوهر المسألة الوطنية، فالأمة والعالم كلهم شهود.
نحن شهود على عصرك.. شهود على جهودك.. شهود مواقفك وقرارتك.. شهود على عطائك وقدراتك.
أغضبتنا فترات، ولسعتنا نيران الأسعار واكتوينا بلهيب المأزق العيشى وصعوبة الاختبار.
أرهقنا هذا التحدى وقسوة المشوار وشعر الناس بأن عدوهم الإسترلينى واليورو وعمهم الدولار.
نعم نحن ندفع فاتورة الدين المركب التى أصبحت أمام التنمية عائقة.
نعم نحن ندفع ثمن ترحيل المشكلات لكى تتراكم علينا الالتزامات الفائقة.
نعم نحن ندفع إهمال هيكل الاقتصاد وبدأنا حاليًا نتخطى هذا التحدى بخطى واثقة.
لقد قلت لنا إن القضية الاقتصادية لاتقل مجدًا وشرفًا عن القتال فى ساحات المعارك الحربية.
واجهتنا بالحقيقة لتقول لنا إن هذه مرحلة التوافق والوفاق، لا مرحلة نفاق ونعيش صناعة الوهم، لم ترتدى ملابس الزعماء لتبحث عن التصفيق، ولكن ارتديت ملابس الميدان وتجلس فى الخندق وتضع يدك على الزناد وتطلب من الله الدعم والتوفيق.
نحن شهود على عصرك، صدرك اتسع لتجاوزاتنا، أفقك الرحب استقبل بالابتسامة الصافية هجومنا وقد غسلناها ورويناها بدماء شبابنا لنعلى كلمة التعمير والتطهير.
نحن شهود على عصرك لا نريد أن يكون فى بلادنا نخبة حاكمة وأغلبية محكومة، فلن تقبل الأمة بعد ذلك التحرك بثقافة القطيع وثمار ثورة الربيع والمجتمع للمجموع والجميع.
مجتمع آمن متطهر من الإرهاب والترويع.
صبرت وثابرت معنا... فنحن شهود على عصرك.
قلت إنك واحد من بين صفوفنا وفى طليعة جنودنا، وأنت واحد من ثوابت كياننا ووجودنا، ونريد وبالإخلاص أن تصنع معنا أمجادنا.
إن الأمة كلها قد قست عليك أحيانًا فى التعليقات أو التصريحات أو اللقاءات، لكنها لم تختلف على وطنيتك وتوجهاتك.
الأمة كلها بنبضها تدرك أن خطابك التاريخى لن يحمل فقط برنامجًا جديدًا لكنه يحمل عزمًا أكيدًا.
ذقت مع الناس مرارة الحرمان من الرفاهية الاستهلاكية لكننا فى المعركة سويًا وفى الهدف نولى وجهنا شطر المجد، سوف نثبت بكل شموخ أن حولك شعبًا صامدًا.
إن الأمة كلها متأكدة أنك تعرف مطالبها وتواجه معها تحدياتها وتدرك طموحها وتشعر عن قرب بقضاياها وهمومها وتصنع بعزم أكيد أبعاد الحلول وآمال الطموح لأن آمال الناس تسعدك وآلامها تزعجك.
فليكن هذا اليوم هو بداية لزوال الغمة وتحقيق الأفضل، فالشعب يؤكد أنه يمسك بأسباب النصر والإصرار لتحقيق مسيرة الاستمرار للدولة، لأمة تعرف لغة الحضارة والبناء والاستقرار وتحرس إنجازتها من أى تدمير أو من عصابة الأشرار.
مشاكلنا ليست مستحيلة مهما هاجمتها العواصف والسيول.
إنها مصر الكبيرة العظيمة كما وصفتها بأنها أم الدنيا وكل الدنيا.