تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
السياسة متغيرة واللعيبة فيها يجب أن يكونوا مهرة ليحققوا النجاح، وكابتن الفريق عادة ما يتوافر فيه الإبداع لحل المشاكل.
وتعبنا من السياسة والسياسات، خاصة فى ظل علاقات عربية/عربية. فيها شد وجذب. يعنى متحركة. وكأنها تعيش على الرمال..كنت أتمنى أن أشاهد وحدة الوطن العربي. أتنقل بين محافظاته.أو ولاياته العربية دون جواز سفر.. أذهب للعراق للعوم فى الفرات..وللسعودية معتمرًا وللإمارات لرصد التناغم بين البشر. وإلى اليمن للبحث عن أماكن رصدها القرآن. أتنقل بين سوريا والأردن وفلسطين لتتبع خطوات الرسول محمد عندما صعد للسماء فى الإسراء والمعراج. كنت أتصور أن فى حياتى فرصة لزراعة السودان وامتداد إعمار الساحل الشمالى من مصر إلى المغرب مرورًا بليبيا وتونس والجزائر.. حلمى فى عمرى أن أرى وطنى العربى مزدهر..إمكانياته المختلفة.. تنفق على أصحابها.. تصور لو كل ما لدى العرب من قدرات مالية وبشرية وعلمية.. أنفقت على سكان الوطن العربى الواحد.. بالطبع.. ستجد أقوى الجيوش وأقوى المصانع والشركات والدوائر المالية، وبالطبع مستوى المعيشة للمواطن سيرتفع فى الصومال وموريتانيا.. سنلاحظ الاكتفاء الغذائى للسكان مع فوائض للتصدير فى كل المنتجات التى تقام على أرض الوطن العربي. تصور أيضًا حركة العلم والمعرفة والتقدم الذى سيحدث فى كل المجالات..أتصور أن فى العالم العربى الواحد ووفقًا لموارده المتاحة والموجودة سيعود عصر تصدير العلم والعلماء مثلما نصدر البترول وغيره.التاريخ يعيد نفسه ويصبح العرب قوة فى تصدير الجديد فى الطب والمعرفة والصناعات والتكنولوجيا وكل أوجه الحياة.. قوتك كعالم عربى واحد تمنع أى دولة مارقة فى مجرد التفكير فى التصادم أو إلحاق الضرر بالقوة الجبارة التى تملك كل الإمكانيات ومقومات القوة. وقتها هندخل مجلس الأمن ويصبح عالمنا العربى هو القوة الأكبر والأقوى فى العالم.
منذ أن بدأت القراءة، وأنا أتابع أن الوحدة العربية والوصول إليها حلم الجميع حاكم ومحكوم، وأن الحكام هم الأكثر سعيًا وراء تحقيقه.. والشعوب مستعدة. فى العصر الحديث. فى الذاكرة الوحدة المصرية - السورية فى الجمهورية العربية المتحدة، ولا أعلم كيف يمكن إقامة وحدة بين بلدين المسافة بينهما ألوف الكيلو مترات..وكما قامت بسرعة. انهارت بسرعة أكبر والاتحاد الثلاثى بين مصر وليبيا والسودان والاتحاد العربي العراق وسوريا والأردن ومصر.تجارب لم تستمر وفشلت لأسباب منها التحركات الخارجية من دول الاستعمار والتى تأتى أى تحركات تجاه الوحدة العربية وكأنها تهديد لمصالحها وحدة اليمن صامدة ومهددة الآن.
وعلينا أن نتعلم بأن الغرب لن يسمح لنا بالوحدة، ولن يسمح لنا أيضًا بأن توجه مواردنا لصالح تنمية شعوبنا، ولن يسمح لنا بأن تتحول أرض العالم العربى لحقول منتجة إنتاجها يكفينا ونستغنى عن الاستيراد.
الغرب لن يسمح لنا بالانطلاق فى الصناعة والتجارة والسياحة والتعليم والصحة لنحقق معيشة تليق بالمواطن العربي.. لكن أنا عايش عَلى أن لى حلمًا.. بأن أتنقل بين الولايات العربية دون أن يسألنى أحد جواز سفرك ومعاك التأشيرة.
لدى ثقة بأن عربيًا مثل صلاح الدين سيظهر ويحقق حلم عمري..وطن عربى واحد.