قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، إن الدعوة إلى إلغاء نتائج الانتخابات العامة البرلمانية على خلفية حصول خروقات "أمر غير صحيح".
وقال العبادي للصحافيين في مقر الحكومة: "على جميع الكتل السياسية اتباع الطرق القانونية والدستورية للاعتراض على نتائج الانتخابات، وأنا أحذر من الوقوع في الفراغ الدستوري، وأمام البرلمان الحالي فقط 33 يوماً وبعدها يعقد البرلمان الجديد جلساته، وغياب برلمان جديد يعني أن هناك فراغ دستوري".
وأضاف: "الدعوة إلى إلغاء نتائج الانتخابات أمر غير صحيح، هناك طرق لتصحيح الأخطاء والخروقات، وفق القانون العراقي".
وتابع رئيس الوزراء العراقي: "أستغرب تصريحات مفوضية الانتخابات العراقية من حرب أهلية في حال إعادة العد والفرز يدوياً، وهو تصريح غير موفق، دور مفوضية الانتخابات هو ضبط عملها ومنع التجاوزات على أصوات الناخبين وعليها المحافظة على أصوات الناخبين، ولهذا استغرب هذا التصريح وأدعو جهاز المفوضية إلى التعاون لتصحيح الخروقات، وأدين هذه التصريحات لأن العراق عبر مرحلة الخطر في مواجهة الإرهاب ولا يوجد هناك استعداد لدى العراقيين في الدخول في حرب أهلية".
وقال: "لدينا مخاوف من تدخل دول الجوار في الشأن العراقي ونبلغهم جميعا شكرنا على عواطفهم تجاه العراق وأمنه واستقراره، نريد منهم إقامة علاقات على أساس المصالح المشتركة لكن نرجو من جميع الدول عدم التدخل في شؤوننا الداخلية، وأي تدخل دولي أو إقليمي مع هذه الكتلة أو تلك لن يكون إيجابياً، نريد حكومة عراقية لها سند وطني، ودول الجوار تبحث عن مصالحها وعلينا عدم رهن مصلحة العراق بمصالح الآخرين".