اعتصم مئات الأكراد في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، تلبية لنداء وجهته الإدارة الذاتية للتظاهر حول العالم تنديدا بالوجود التركي في منطقة عفرين.
وسار المتظاهرون من رجال ونساء في شوارع مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، رافعين الرايات الكردية، ونددوا بتدخل تركيا وسعيها إلى إحداث "تغيير ديموغرافي ممنهج" في بلدة عفرين.
ورفع المتظاهرون صورا لمدنيين قتلوا في الهجوم التركي، ورددوا شعارات مناوئة للرئيس رجب طيب أردوغان، بينها "يسقط يسقط أردوغان، قاتل قاتل أردوغان".
وبحسب الأمم المتحدة، بقي نحو 135 ألفا من سكان المنطقة ذات الغالبية الكردية في بلداتهم وقراهم، أكثر من ثلثهم في مدينة عفرين.
وتصاعد نفوذ الأكراد في سوريا مع انسحاب قوات الحكومة من مناطق سيطرتها في العام 2012، ليعلنوا لاحقا الإدارة الذاتية ثم النظام الفدرالي في "روج أفا" (غرب كردستان) العام 2016.
وتعد خسارة عفرين إحدى أبرز الخسائر التي مني بها المقاتلون الأكراد في سوريا، تزامنا مع تحقيقهم وفصائل عربية تقدما ميدانيا واسعا على حساب تنظيم داعش في شمال وشمال شرق البلاد.
وسيطرت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها على منطقة عفرين في مارس الماضي، بعد شهرين من المعارك العنيفة ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، في عملية دفعت عشرات الآلاف من سكان المنطقة إلى النزوح عنها.