تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
عُقدت ضمن فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر العلمى الدولى الثالث للمعهد الكندى للإعلام، حلقة نقاشية موسعة بعنوان: «دور الإعلام فى دعم مؤسسات الدولة المصرية»، ضمت عددًا من أبرز خبراء الإعلام، وأدارها كاتب هذه السطور، ونستكمل اليوم حديثنا الذى بدأناه حول ما تناولته هذه الحلقة النقاشية.
تحدث د. عصام فرج، وكيل الهيئة الوطنية للصحافة، موضحًا أن الدستور ينص على وجود ثلاث هيئات إعلامية، وهى تحتاج مزيدًا من الوقت للاستفادة منها فى العمل على استقرار الإعلام المصرى سواء إعلام الدولة أو الإعلام الخاص. إن قيام الهيئات الإعلامية بحل المشكلات التى تراكمت عبر سنوات وعقود ماضية هو أمر مطلوب، ولكنه ليس الدور الوحيد لها على الإطلاق.
وأوضح د. عصام فرج، أن الهيئة الوطنية للصحافة قامت لأول مرة بدعم البوابات الإلكترونية للصحف القومية، وأنها فى سبيلها لتدشين بوابتيْن جديدتيْن باللغتيْن الإنجليزية والفرنسية لمخاطبة الجمهور غير المصرى واستهداف الناطقين بهاتيْن اللغتيْن عبر العالم، كما تم الاتفاق مع وزارة الاتصالات لدعم هاتيْن البوابتيْن، كما تقدم الهيئة دورات تدريبية للصحفيين.
وذكر د. عصام فرج أنه رغم الضغوط التى تمارسها الهيئة الوطنية للصحافة، فإنه من الواضح أن القانون الجديد للإعلام لن يصدر خلال الدورة البرلمانية الحالية، كما أن قانون تداول المعلومات لم يتم الانتهاء منه، وقانون نقابة الصحفيين لا يزال فى أدراج النقابة، ونقابة الإعلاميين قد فتحت بالكاد باب العضوية وإلى أن تكتمل هذه العملية.. ربنا يدينا طولة العمر حتى تصبح النقابة قادرة على مساءلة الإعلاميين الأعضاء بها فيما يقعون فيه من مخالفات مهنية وأخلاقية تخالف ما جاء فى ميثاق الشرف الإعلامى الذى أصدرته النقابة.
ثم تحدث عبدالجواد أبوكب، رئيس تحرير موقع «السفير»، ومؤسس بوابة «روزاليوسف»، وقال: إن الإعلام هو أحد موارد القوة الناعمة، إلا أن الإعلام نفسه لا يعى هذا الدور المهم بدليل تلك الحملة الممنهجة التى استهدفت إفشال اللاعب المصرى العالمى محمد صلاح، كما أن القوى المتعارضة للإعلام المصرى فى تناول القضايا هو أمر محسوب علينا أمام العرب والغرب.
وأشار أبوكب إلى إعادة تدشين «الاتحاد العربى للصحفيين الشبان» الذى توقف عن العمل عام ٢٠١١، وذكر أن أكثر من ١٣ ألف شاب من شباب الصحفيين كتبوا فى بوابة «روزاليوسف» أثناء رئاستى لتحريرها دون مقابل، وسوف يتم تدشين بوابة «السفير» بلغات مختلفة مستفيدة من روح هؤلاء الشباب وإسهاماتهم، وهذا أمر طيب فى ضوء القصور الواضح فى استيعاب شباب الجامعة من دارسى الإعلام، وعدم توظيفه كمورد مهم من موارد القوة الناعمة للدولة المصرية.
ونستكمل باقى المداخلات فى المقال المقبل بإذن الله.