تواجه الفتاة الريفية العديد من المعوقات التى تعرقل مسيرة حياتها وتؤرقها، فهى تقع ضحية لبعض الممارسات والعادات الخاطئة فى الريف، والتى تؤدي إلى تسربها من التعليم وفقدانها لكل حقوقها، ومن أهمها ضعف الوعي الأسري بأهمية تعليم الفتاة والمسئوليات المنزلية، التى تقع على عاتقها، كما أسهمت نظرة المجتمع الريفى فى مصر للفتيات إلى انتشار الأمية بشكل كبير بين الفتيات، وذلك بسبب رغبة المجتمع الريفى فى إقصاء الفتاة وإبعادها عن التعليم، من منطلق أن البنت سوف تتزوج وتذهب إلى زوجها، ولن تعود بالنفع على أسرتها، وأن دورها يقتصر على تربية الأولاد والبقاء داخل المنزل وتفضيل الولد على الأنثى فى الريف فى دخول المدارس لعدم قدرة الأسرة على تعليم الفتيات والأولاد لقلة موارد الأسرة، ما يعد من أهم أسباب التسرب من التعليم واتساع دائرة الأمية، ومنهن من تتعرضن لمظاهر العنف الموجه ضد الفتيات فى الريف، ومن أهمها زواج القاصرات وختان الإناث، والذى حققت فيه حملة «بلاش تجرحوها» نجاحا غير مسبوق، ما كان له أثره فى الحد من ختان الإناث، ولكن تركت هذه الظواهر أثرا سلبيًا على الفتاة، مما يجعلها فى حاجة إلى الدعم النفسى والتوعية الصحية، ومن هنا كانت الحاجة إلى برنامج «حياة» للدعم النفسى للفتيات المهمشات، واللاتى مررن بتجارب مؤلمة ومتحديات الإعاقة فى القرى، وذلك عن طريق الأنشطة الترفيهية والتعليمية والرياضية والتوعية الثقافية والحملات الصحية والتمكين الاقتصادى من خلال التدريبات الحرفية لحملة «مصرية بـ١٠٠» وتشجيع الفتيات الراغبات فى العمل التطوعى والمشاركة، ونسعى إلى محو أمية الفتيات اللاتى لم يتمكنَّ من إتمام التعليم، ولم يلتحقن بالمدارس، والعمل على إكسابهن مهارات فنية ومهنية، بحيث يتمكن من دخول سوق العمل ومساعدة أسرهن على ظروف المعيشة. نهدف إلى زرع البسمة والفرحة على شفاه الأطفال والفتيات، وكل من يحتاج إليها من خلال ابتسامة «حياة».
آراء حرة
حياة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق