أبلغت منظمة الصحة العالمية 9 بلدان مجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية بمن فيها الكونغو برازافيل وجمهورية إفريقيا الوسطى بأنها معرضة لخطر انتشار مرض فيروس إيبولا.
وقالت المنظمة، في تقرير اليوم الأربعاء، في جنيف، إن المعلومات المتعلقة بمدى تفشى المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية مازالت محدودة وإن كانت الحالة المؤكدة للإصابة بإيبولا في منطقة مبانداكا وهي مركز حضري كبير يقع على أهم الأنهار الوطنية والدولية والطرق البرية وطرق الخطوط الجوية الداخلية بجمهورية الكونغو الديمقراطية قد زادت من إخطار انتشار إيبولا داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة.
وأشارت منظمة الصحة إلى أنها قامت بتنقيح تقييم المخاطر الصحية العامة إلى مستوى عال جدا على المستوى الوطني وعالية على المستوى الإقليمي.
ونوهت إلى أنه يجرى الاضطلاع بأنشطة التأهب وأن الخطر على المستوى العالمي لا يزال منخفضا حاليا.
وأكدت المنظمة الدولية أن هذا التقييم سيظل قيد المراجعة باستمرار كلما توفرت معلومات إضافية.
كما أكدت المنظمة أنها مازالت لا تنصح بفرض أية قيود على السفر أو التجارة على جمهورية الكونغو الديمقراطية وكذلك لا تنصح بأية قيود على حركة المرور الدولية، في استمرار لما كانت قد أوصت به لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة في اجتماعها في جنيف يوم الجمعة الماضي، الذي عقدته بموجب اللوائح الصحية الدولية، والتي أعلنت أن الشروط الخاصة لطوارئ الصحة العامة ذات الأهمية الدولية ليست موجودة بعد بالنسبة لتفشى إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
في الوقت ذاته، حذرت لجنة الطوارئ من أنه دون الاستجابة القوية القائمة التي تشارك فيها حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية مع منظمة الصحة والشركاء حاليا فإن الوضع قد يتدهور بشكل كبير وطالبت اللجنة بأن يتم دعم تلك الاستجابة من قبل المجتمع الدولي بأكمله.
كما شددت على أهمية التضامن العالمي بين الأوساط العلمية وأهمية أن تشارك البيانات الدولية بحرية وبشكل منتظم.
وقالت اللجنة إنه خلال الاستجابة يجب ضمان سلامة وأمن الموظفين وينبغي إعطاء الأولوية لحماية المستجيبين والموظفين الوطنيين والدوليين.
وأكدت اللجنة أهمية القيام بعملية فحص الخروج في المطارات والموانئ على نهر الكونغو معتبرة ذلك ذا أهمية كبيرة.
وأوضحت أنه إذا اتسع تفشى مرض فيروس إيبولا بشكل كبير أو إذا كان هناك انتشار دولي له فسيتم إعادة عقد لجنة الطوارئ.
وذكرت أنه منذ آخر أخبار عن تفشي مرض فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية تم الإبلاغ عن 14 حالة إضافية مع أربعة حالات وفيات.
وأشارت المنظمة إلى أنه أول أمس الإثنين، تم الإبلاغ عن 8 حالات مشتبه بها جديدة بما في ذلك ست حالات في منطقة إيبوكو الصحية وحالتين في منطقة وأنجاتا.
ونوهت المنظمة إلى أن إجمالي عدد الحالات حتى أول أمس في جمهورية الكونغو الديمقراطية هو 58 حالة إصابة بإيبولا بمن فيها 27 حالة وفاة وذلك من ثلاث مناطق صحية في مقاطعة اكواتور.
ولفتت إلى أن المجموع يشمل 28 حالة مؤكدة و21 حالة محتملة و9 حالات مشتبه بها.
كما أوضحت المنظمة أنه حتى الآن تم تحديد حوالي 600 ممن كان لهم اتصال مع حالات إصابة بمرض فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحيث يجرى متابعتها ومراقبتها على الفور.
