أواصل كشف المخططات والمؤامرات ضد مصر والشرق الأوسط التى جاءت على ألسنة الغرب فى تصريحاتهم ومقالاتهم وكتبهم، وللأسف لم يلتفت إليها أو يقرأها أحد فى الشرق الأوسط بعين الحذر والاعتبار.. واليوم بعد تقسيم الشرق الأوسط ونجاح المخططات ماعدا مصر بفضل الله التي قلبت عليهم الموازين وقالت كلمتها: «أنا مصر باقية رغم أنفكم أجمعين وتحيا مصر رغم الجميع».
نستكمل الجزء الثانى من الوثيقة الصهيونية التى نشرتها مجلة «كيفونيم» فى عام ١٩٨٢ التى تصدر عن المنظمة الصهيونية العالمية، بعنوان «استراتيجية إسرائيلية للثمانينات» وقد نُشرت هذه الوثيقة باللغة العبرية، وتمت ترجمتها إلى اللغة العربية، وقدمها الدكتور عصمت سيف الدولة كأحد مستندات دفاعه عن المتهمين فى قضية تنظيم ثورة مصر عام ١٩٨٨.
وإلى جانب ما سبق نشره جاء فى نص الوثيقة ما يلى:
-إن دولًا مثل ليبيا والسودان والدول الأبعد منها لن يكون لها وجود بصورتها الحالية، بل ستنضم إلى حالة التفكك والسقوط التى ستتعرض لها مصر، فإذا تفككت مصر فستتفكك كل الدول الأخرى، وإن فكرة إنشاء دولة قبطية مسيحية فى مصر العليا إلى جانب عدد الدويلات الضعيفة التى تتمتع بالسيادة الإقليمية فى مصر بعكس السلطة والسيادة المركزية الموجودة اليوم فى مصر هى وسيلتنا الوحيدة لضمان وجودنا.
كما أن تفتيت لبنان إلى ٥ مقاطعات إقليمية يجب أن يكون سابقة لكل العالم العربى، وتطبيق ذلك فى مصر وسوريا والعراق وشبة الجزيرة العربية.
ثالثا: ليبيا
إن الرئيس معمر القذافى يشن حروبه المدمرة ضد العرب أنفسهم انطلاقا من دولة تكاد تخلو من وجود سكان فإذا كان بها سكان كانوا شكلوا صورة قومية قوية وذات نفوذ، ومن هنا جاءت محاولاته لعقد اتفاقيات باتحاد مع دولة حقيقية كما حدث فى الماضى مع مصر ويحدث اليوم مع سوريا.
رابعا: السودان
أكثر دول العالم الإسلامى تفككا، فإنها تتكون من ٤ مجموعات سكانية كل منها غريبة عن الأخرى، فمن أقلية عربية مسلمة سنية تسيطر على أغلبية غير عربية أفريقية إلى وثنيين وإلى مسيحيين.